الرئيسية صوتنا

شارك من خلال الواتس اب
    عندما يعتنق الصحفي كل الأديان السماوية لأجل القضية !
    الصحفية المقدسية ريناوي

    أحداث اليوم -

    عهود محسن - لم يمنعها دين أو بندقية عدو محّتل من الدخول للمسجد الأقصى وبث رسائل الصمود الأسطوري للمرابطين هناك مرات ومرات.

    لسانها لسان الصحفي وقلبها قلب الفلسطيني المؤمن بعدالة القضية المدافع عن الأرض والإنسان والهوية، ارتدت الحجاب تعظيماً لحرمة المسجد الأقصى وفضحاً للمحّتل، الصحفية الفلسطينية المسلمة المسيحية كريستين ريناوي بنت القدس في حديث ل"أحداث اليوم":

    تقول ريناوي:"من يعشق مدينته لا يفرق بين مكان ومقدس وغيره،وأنا أسعى لإيصال الحقيقة بعينها ونحن لا ننقل إلا الحقائقصمود شعبنا الأسطوري، ففي القدس لا نحتاج الا للتوثيق والنقل المشهد أصلا عظيم بعظمة المقدسيين ولا يحتاج لأي إضافات أو تجميل أو تعظيم هو عظيم بحد ذاته وكل ما نفعله نقل الواقع ليس أكثر".

    نحن المؤمنون بأرضنا المقدسة نشعر بالخشوع في المسجد والكنيسة ونضع كل ذرة تراب مجبولة بالعز والكرامة تاج على رؤوسنا... من أمام مصلى ومبنى باب الرحمة في قلب المسجد الاقصى المبارك

    Posted by Christine Rinawi on Friday, February 22, 2019

    وتستكمل ،المشاعر في كل مكان في القدس لا تصفها الكلمات وأنا الفلسطينية وإبنة القدس، عندما أتحدث عنها أتحدث عن مدينتي ومسقط رأسي وأهلي وأبناء شعبي، مشاعري لا توصف وهي ذاتها في كنيسة القيامة والمسجد الاقصى المبارك والبلدة القديمة وباب العامود وباب الجديد وباب الخليل وشارع صلاح الدين وكل زقاق المدينة وحاراتها وبلداتها.

    برغم كل الآلام والمواجع يستمر الإعلام المقدسي في كسر حصار المدينة متسلحاً بمحبة الناس وتقديرهم وكلماتهم التي تبدد التعب وتمسحه، برأي ريناوي ،فمحبة الناس وقود الإستمرار وخير شاهد على ذلك أول من أمس الجمعة :"عندما كنت في الاقصى تمكنت من إكمال البث بمساعدة المصلين، بمدنا بالمظلات او وضع سجاجيد الصلاة أعلى الكاميرا خوفاً من تعطلها، فكان ملهماً ودليلاً على تقدير ابناء شعبنا لجهدنا ونقلنا صوته وصورته وقصته للعالم".

    وتجد ريناوي أن المسئولية مضاعفة على الصحفيين العاملين في القدس بالقول:" علينا مسؤولية كبيرة ونشعر أننا نحمل أمانة وعلينا أن نكون على قدر هذه الأمانة بإيصال تضحيات وصمود ووقفة المقدسيين في مختلف الموضوعات والمعارك وما يجري في المسجد الاقصى المبارك يهم أبناء شعبنا بل أهم القضايا التي يمكن أن تغطى إعلامياً هذا ما يدفعنا لتجاوز كل العقبات وتذليلها لنقل ما يجري بكل الإمكانيات المتاحة بين أيدينا".

    فعلى سبيل المثال عندما دخلت المسجد الاقصى لتغطية صلاة الجمعة أول من أمس في محيط باب الرحمة بدأت التغطية بنقل صورة الصلاة بواسطة هاتفي الشخصي عبر تطبيق سكايب الى حين نجحت بإدخال المعدات وحقيبة البث الى المسجد الاقصى لأواصل بعدها التغطية التي استمرت ٣ ساعات على الهواء نقلنا خلالها كل لحظة عز ومشهد فرح بنجاح المقدسيين بفتح مبنى ومصلى باب الرحمة بعد ١٦ عاماً على إغلاقه.

    تلخيص بسيط لما جرى لكن كل لحظة عز من العرس المقدسي كما وصفته احدى المواطنات كانت على الهواء لحوالي ٣ ساعات ضمن الموجة...

    Posted by Christine Rinawi on Friday, February 22, 2019

    تحّمل ريناوي  الاحتلال المسئولية منفرداًَ عن كل ما يعانيه الفلسطينيون وخصوصاً الإعلاميين قائلة:الاحتلال يخاف الإعلام الفلسطيني الذي يفضح ممارساته وإجراءاته وعادة عندما يريد قمع أي فعالية أو إعتصام أو حدث يبدأ بقمع الصحفيين لذلك تعرضنا مراراً للقمع والضرب والإعتداء على الهواء مباشرة وتعرضنا للإعتقال والإصابة والملاحقة والتحقيق والمراقبة ومصادرة المعدات او تحطيمها".

    وتستكمل :"كل ذلك لم يوقف تغطيتنا ولم يحجب صورتنا ولم يكمم أفواهنا نحن لسنا موظفين نحن أصحاب رسالة ونقاتل في ميدان الإعلام كجنود لفضح المحتل ونقل جرائمه للعالم فعلنا ذلك في القدس بكل ما تحويه والخان الاحمر والحدود مع غزة وكل ميدان يستدعينا للتغطية فيه".

    وفي تعقيب لـ"أحداث اليوم" أكد الزميل الصحفي مراسل تلفزيون فلسطين من مدينة نابلس بكر عبد الحق أن كريستين ريناوي صحفية فلسطينية من طراز رفيع لا تمتهن الصحافة وإنما تؤمن برسالتها وبواجبها في الدفاع عن القدس.

    ويروي عبد الحق كيف أن إصرارها على نقل الأحداث  في القدس، شكل حافزاً لدى كل مراسلين تلفزيون فلسطين على امتداد الأرض المحتلة للإستمرار في عملهم دون كلل أو ملل ف"الصحافة رسالة وليست وظيفة".

    ويتمنى على كل الصحفيين أن يحذوا حذوها ويبقوا كاميراتهم ومايكروفوناتهم مرفوعة في وجه الإحتلال لفضح ممارساته وعدوانه وتوثيق الانتهاكات الواقعة على الأرض والإنسان الفلسطينيين في كل مكان وزمان.





    [24-02-2019 11:00 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع