الرئيسية صوتنا

شارك من خلال الواتس اب
    الحكومة حين تتجاهل، الملك يشمر!

    أحداث اليوم -

    عهود محسن- تستفزني كبقية الأردنيين حالة اللامبالاه التي تعيشها السلطات التشريعية والتنفيذية ومسئولينا الحاليين والسابقين.
    ففي الوقت الذي يشّمر الملك فية عن ساعدية، ليعلن ثورة على ما هو موجود ويكثف لقاءاته وحديثة مع المسئولين والنواب والإعلاميين ومؤسسات المجتمع المدني والعشائر ووجهاء المناطق ويفتح الأفق أمامهم للحديث عن تحديد الأولويات الوطنية على مختلف الصّعد تصر الحكومة على إبقاء نفسها في منطقة معزولة عن الخطاب الملكي وحراك الشارع ومطالباته.
    الملك أكد في لقاء الإثنين مع رؤساء الوزارات السابقين في قصر الحسينية أن الجميع شركاء في تحقيق التقدم من أجل مصلحة الوطن، وأمامهم مسؤولية في التعامل مع الأوضاع الحالية والتحديات التي تواجه المملكة، بينما تغلق الحكومة الأبواب والنوافذ على نفسها لتترك جنوب البلاد وشماله نهباً للإحتجاجات والتذمر من الفقر والبطالة وتراجع الخدمات.
    مسيرة شبابية من أقصى الجنوب وأخرى من أقصى الشمال سيراً على الأقدام لا يجد القائمون عليهن سوى الديوان الملكي مربطاً لخيولهم، فهم على قناعة بأن أصواتهم لن يسمعها سوى الملك وأن الحكومة تختلق الأعذار الواهية للرد عليهم بمحاولة إيجاد حلول فردية مؤقته لا تغني ولا تسّمن من جوع.
    شد الرحال من محافظات الأردن للديوان الملكي رسالة واضحة بأن الأمور لا تسير في اتجاهها الصحيح حيث أظهرت نتائج مؤشر ثقة المستهلك الأردني للربع الأخير من عام 2018 ان 65.2 % من المواطنين في الأردن يرون بأن الوضع الإقتصادي العام في الأردن ضعيف.
    ليس هذا فحسب بل إن الصورة باتت تأخذ طابعاً شخصياً أكثر،ليصنف 65.8 % من الأردنيين قدراتهم المالية الشخصية على انها ضعيفة ، في حين يرى 20 % منهم ان أوضاعهم متوسطة ، فيما يرى نحو 14 % من الأردنيين ان أوضاعهم الاقتصادية وقدراتهم المالية قوية.
    ما بين تكرار الرسائل الملكية وتصّاعد المطالبات الشعبية تبقي الحكومة على حالة من اللا إهتمام لما تسير عليه الأمور في البلاد، دون إلتفات لخطورة الموقف وما يمكن أن يحدث في قادم الأيام.





    [20-02-2019 10:17 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع