منذ فترة ليست بالقصيرة ونحن نسمع ونقرأ ونشاهد اخبار وتصريحات وتظلم من المواطنين بسبب كثرة المخالفات المرورية على مركباتهم والتي اصبحت مصدر للأرق والعبء المالي على كل من يستقل مركبة خاصة او حتى يقتني مركبة للبحث عن الرزق كسيارات الاجرة والحافلات.

البعض اشتكى من كثرة المخالفات الغيبية، اخر تظلم من مخالفة كتبت بحق مركبته التي استقلها حديثا واكتشف ان المخالفة حررت بتاريخ يسبق التاريخ الذي ادخلت فيه المركبة على الاردن!.

البعض الاخر استاء من سلوكيات رجال السير في التعامل مع سائقي المركبات اثناء طلب الرخصة او تحرير المخالفة ، وتعج مواقع التواصل الاجتماعي بالكثير من الحالات المشابهة، حتى ان الامر اصبح شبه يومي وخبر ليس بالغريب او المستهجن.

هذه السلوكيات وغيرها الكثير اساءة لجهاز وجد لتنظيم حركة المرور وللحفاظ على سلامة المواطن على الطريق، لكن للأسف بوصلة الجهاز انحرفت عن الطريق، فتاه المواطن بين الطريق وبين الانحراف عن الطريق.

وارض الميدان لا تنكر امرا ولا تخفي سرا، الكل شاهد بالأمس احداث قرية "عنجرة" في محافظة عجلون، والتي نتجت عن سلوك خاطئ لا يرقى لمهنية وحرفة رجل السير في التعامل مع المواطن عند طلب تفتيش المركبة، سياسة الاستفزاز لا احد يستطيع ان ينكرها والادلة وبعض الشكاوى في اروقة المحاكم خير شاهد.

لا شك ان هذا الكلام لا يشمل الجميع فالبعض من منتسبي هذا الجاهز يزرعون ثمارهم الطيبة على ضفاف كل طريق يمرون بها، لكن نعرف جيدا ان الخطأ يعم اكثر من الصواب وقد يجني اخطاء كثيرة تخرج عن السيطرة، وما شاهدناه بالامس من شغب ووقوع شاب بعمر الزهور ضحية لهذه التصرفات، ناقوس خطر يدق من جديد لتهديد اللحمة الوطنية واحداث شرخ بين المواطن ورجل السير.

وهذا لا يعني اننا نشد على ايدي الاشخاص الذين اشتبكوا مع الامن، لكن علينا ان نفكر جيدا لماذا وصل الامر الى هذا الحال، والاهم ان نجد الحلول السريعة والمقنعة لعدم تكرر مثل هذه السلوكيات والامور التي تسبب حدية بين المواطن ورجل السير.

رحم الله الشاب "صقر الزغول".. ونتضرع الى الله بطلب الشفاء العاجل للمصابين من رجال الامن والمواطنين.

[19-02-2019 08:37 AM]