الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    ما أجمل أن تكون خروفاً بلدياً

    بمنتهى الجد أشعر بأنني خروف..! لم أكن مقتنعاً بذلك طوال عمري ؛ إلى أن ثبت بالوجه القاطع أن شخيري أثناء النوم ليس شخير بني آدميين بل عبارة (ماع ماااع مااااع)..! لذا فإنني الآن استسلم لخروفيتي وأتقبل الفكرة بل وأتعايش معها برضاي..!

    ما أجمل أن تكون خروفاً في أوطان تحترم الخروف أكثر من الإنسان؛ حتى لوكانت تذبحه في النهاية؛ لكنها تذبحه وهي تدلّعه..وهي تشعر بالسعادة..وهي تحلم معه بأحلى منسف وألذّ مشاوي وأحلى زرب وأطيب قدرة خليلية..!

    كم كنتُ جاهلا ولا أعرف مصلحة نفسي وأنا أسمع طوال عمري كلمة (خروف) وأحسبها شتيمة..! الآن أدركتُ جاهليتي الأولى ..فالمرحلة الخروفية مرحلة تنويرية والذي لا يصدقني فلينظر إلى حشيش الأرض..وليسأل كل الذين يتشابهون مع حالتي (الماعيّة)..!

    أعلم أن السكين هي نهاية هذا التنوير..وأنّ الجزّارين على قفا من يشيل ؛ وأن الخروف بلا أحلام استعمارية وبلا تطلّعات مستقبلية ؛ ولكن لا أحد ينكر أن الخروف البلدي محترم وله هيبة ؛ وركزوا معي على الهيبة ..! أن تكن خروفاً بهيبة بلدية أفضل آلاف المرات من بني آدم بلا هيبة ولا كرامة..!





    [18-02-2019 09:19 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع