الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    18 نوع من العقارب بالأردن .. ما هي؟
    عقرب

    أحداث اليوم - سجلت الجمعیة الملكیة لحمایة الطبیعة، 18 نوعا من العقارب، یتركز معظمھا في المناطق الغربیة من المملكة، كما تمتد شرقا وباتجاه الصحراء الشرقیة.

    وتحذر الجمعیة من وجود خمسة أنواع من تلك العقارب تمتاز بشدة السمیة، وعلى رأسھا ما یسمى بالعقرب الأصفر ولھ عقلة سوداء (hebraeus Leiurus ،(والذي یعتبر الأشد سمیة، ویتواجد بكثافة في منطقة الشوبك.

    ویرتبط ظھور العقارب مع قرب موعد حلول الجزء الأخیر من السعودات، والذي یطلق علیھ ”سعد الخبایا“، والذي تمتد أیامھ ما بین 10 آذار (مارس) وحتى الـ22 من الشھر نفسھ، وتصادف بدایة الاعتدال الربیعي، حیث تبدأ الحیوانات التي كانت تقضي فترة السبات الشتوي بالظھور، مثل العقارب والأفاعي، والحشرات المختلفة.

    ومن بین العقارب السامة أیضا ما یطلق علیھ اسم العقرب الأسود ثخین الذیل ”crassicauda Androctonus ،”والذي یعیش في جحور أفقیة أو مھجورة للقوارض، والذي یعیش في البیئات الصحراویة الجافة مثل وادي عربة والعقبة والصحراء الشرقیة.

    ویصل عدد أنواع العقارب في العالم إلى أكثر من 2000 نوع، من بینھا 30-40 تتصف بالسمیة الكافیة لقتل الإنسان، وفق الباحث في الدراسات الحیوانیة في الجمعیة عمر عابد الذي قال إنھ ”لا یوجد من ھذه الأنواع غیر سام، ولكن تختلف الدرجة اعتمادا على النوع، ففي الأردن تنتمي الخطرة منھا على الإنسان إلى عائلة البوثودي، وھما جنس الأندروكتونس والیوریس“.

    وأضاف ”معظم العقارب ذات الكلابات العریضة وسمیتھا أقل من تلك التي تمتلك الكلابات الرفیعة، باعتبار أن النوع الأول یمتلك قوة أكبر في قتل فرائسھا من الاخرى والتي تستخدم السم في قتل فرائسھا“.

    وتحتوي سموم العقارب على عدد كبیر من المركبات الكیمائیة، والتي تعمل مجتمعة لإحداث اضرار كبیرة للمتعرض للدغ، فمنھا تتخذ صفة العصبیة والمسببة للنزف ومحللة للأنسجة، وبعضھا تتضمن مواد تؤدي إلى الشعور بالألم.

    وتوصل الباحثون إلى أن مادة السیراتونین المتواجدة في سم العقارب، تتسبب في اجھاض المرأه الحامل خصوصا في شھورھا الأولى، وبشكل عام فإنھا تتسبب كذلك في التھاب عضلة القلب واحتقانا في الرئة، وخلل وظیفي في الجھاز البولي، والعصبي وقد یرافق ذلك غیبوبة المصاب. ولفت عابد إلى أن ”ھناك عوامل أخرى تؤثر في مدى تأثیر اللدغة من بینھا عمر الشخص، وحساسیتھ من السم، ونوع العقرب، وعدد اللدغات وكمیة السم المحقون“.

    وتضع العقارب العدید من الموالید تتراوح أعدادھا ما بین 4 و90 عقربا، وتصل فترة الحمل أو الفترة اللازمة لنضوج الأجنة من 5-12 شھرا، بحیث تلد صغارھا احیاء، لتتسلق ظھر والدتھا وتستقر علیھ لفترة تتراوح ما بین 10 و12 یوما حتى یقسو ھیكلھا الخارجي.

    وتبلغ الفترة التي یحیاھا ما بین 3 و5 أعوام، وبعضھا قد یعیش لمدة 20 عاما، في وقت تستطیع فیھ ان تشعر بأي اھتزاز حولھا عن طریق أرجلھا، ومن خلال الشعیرات الصغیرة التي تغطیھا، والتي تحدد عبرھا المسافة لمواجھة فریستھا.
    وأوضح عابد أن ”العقارب لدیھا قدرة ھائلة على التكیف، ولا تحتاج الكثیر من متطلبات الحیاة، فھي تستمر في الحیاة مغمورة بالماء لأیام، ولأشھر بدون طعام قد تصل الى عام كامل، كما ان لدیھا المھارة على تحدید السائل الیمفودموي، واصلاح العطب في جسدھا حتى الناتجة من الإشعاعات النوویة“.

    ویعكس جسم العقرب الأشعة الفوق بنفسجیة، لذلك یمكن مشاھدتھا بسھولة في اللیل باستخدام مصباح مخصص لتلك الغایة، علما بأنھا تتصف بعدم محبتھا لاشعة الشمس وتلك المنعكسة عن القمر، لذلك فإنھ من الصعب ایجادھا في اللیالي المقمرة.

    ویقدم العلم الحدیث، سم العقارب كمصادر لعلاج مجموعة من الأمراض المصتعصیة ومنھا مرض التصلب اللویحي وأمراض القلب والشرایین والسرطان. (الغد)





    [18-02-2019 09:17 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع