الرئيسية حدث وصورة

شارك من خلال الواتس اب
    "فسيفساء" برنامج إذاعي يعرض ثقافة الشركس والشيشان والأكراد
    جانب من اختتام فعاليات التدريب

    أحداث اليوم - على الأنغام الفلكلورية، بالزي التراثي، والمأكولات الشعبية لثلاثة من مكونات في المجتمع الأردني (الشركس والشيشان والأكراد) أنهى راديو البلد دورة تدريبية لفريق ضم شابات وشباب من هذه الأعراق، على إعداد برامج إذاعية تكون منبرا لطرح قضاياهم وإيصال أصواتهم.

    فعلى مدار خمس أيام متواصلة من التدريب على أسس التقديم الإذاعي والاعداد، تمازجت ثقافات وموسيقات وعادات أعضاء الفريق كل من موروثه وعاداته وتقاليده.

    ليظهر كرم الضيافة الشركسي من مطبخهم المتميز، مع حضور الزي الكردي التقليدي من سرواله إلى عصابة رأسه، على وقع نقرات الرقص الرفيع للشيشان، ليجسدوا على أرض الواقع لوحة فسيفسائية للمجتمع الأردني، التي منحتهم اسما لمشروعهم.

    وتأتي فكرة برنامج الفسيفساء الأردنية، بهدف توفير مساحة صوتية على راديو البلد 92.4 ليتمكن كل مكون من التعبير عن نفسه، وذلك بإعداد كل مكون برنامجا متخصصا مدته 30 دقيقة، يتضمن مواضيع مختلفة يتناول الموسيقى الثقافية والفكر والعادات والتقاليد لتوعية المجتمع.

    ماهر الشيشاني أحد المشاركين في الدورة يقول ان "فكرة المشروع تتيح فرصة لهذا المكون الحديث عن ثقافته الواسعة والمتنوعة، خاصة وأنه جزء لا يتجزأ من المجتمع الأردني".

    أما سارة اباظه فتعتبر أن مشاركتها بالدورة ساهمت بتعزيز مخزونها المعرفي حول الإذاعات المجتمعية وكيفية التقديم والاعداد، الأمر الذي سينعكس على كيفية تناول المواضيع المختلفة حول المكون الشركسي بصورة مهنية.

    حصول أفنان الحسين على الشهادة الأكاديمية في الإعلام كان بهدف إيصال صوت الأكراد وإبراز ثقافاتهم المتنوعة وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وان مشاركتها بالبرنامج سيحقق ذلك على حد قولها.

    مديرة راديو البلد عطاف الروضان، تؤكد ان تخصيص مساحة عبر راديو البلد لهذه المجموعة سيساهم بتعزيز الصورة الايجابية اتجاه كل مكون، وخاصة وأنهم مواطنون أردنيون يعيشون على أرض المملكة.

    ويهدف المشروع لتوفير مساحة صوتية على راديو البلد 92.4 اف ام في عمان لمجموعات اثنية او ثقافية او دينية مختلفة بحيث تتمكن من التعبير عن نفسها على اثير الاذاعة من خلال الموسيقى والبرامج الصوتية الثقافية والفكرية بلغتهم الخاصة وبالمواضيع التي تهمهم.

    ولا يوجد إحصاءات رسمية تظهر أعداد هذه المكونات في المجتمع، إلا أن كتب التاريخ تشير الى بدء هجرة الشركس من القفقاس لأول مرة إلى المملكة في عام 1858، ومن ثم تزايدت بين عامي 1864، 1878.

    بينما الشيشان اكتملت هجرتهم واستقروا في مناطق مختلفة في عمان منذ عام 1911، موزعين في محافظة الزرقاء، والرصيفة، ومنطقة الصويلح.

    أما الاكراد يعود تواجدهم في المملكة إلى العام 1173، و يتمركزون في مدينة السلط في حي قديم يحمل اسمهم "حي الأكراد".

    ويطمح راديو البلد مستقبلا لتوسعة فكرة المشروع لتشمل أطياف أخرى من مكونات مختلفة من الأردنيين او المقيمين في الاردن وسيعلن قريبا عن مواعيد بث البرنامج.





    [14-02-2019 11:53 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع