الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    لحظات تناقضاااات

    هناك أشياء لو وضعتها في  كمبيوتر ، لانفجر من القهر ، أو من التناقض.

    تجد أشخاصا او شخصا،يتحدث عن الفرح وهو  مكشّر . وتجده يتحدث عن النجاح ويُشْعِرُك أنه خاسر معركة  العلمين .او تراه يخطب فيك وينظّر عليك عن الشجاعة  وأهميتها، وهو  جبان رِعْديد  يرتعد خوفا من كلمة خرجت من هنا او هناك.
    أتأمل كائنات لا أدري كيف تتحمّلها أبدانها وأجسادها.

    هناك من ينام مثل  الذّئب  بعين مفتوحة وأخرى مُغمضة.

    كائنات قوية من جانب ومذعورة من جانب آخر.
    كيف؟ لا تعرف.

    التكالب على المناصب والمصالح أفقد بعض الناس إحساسهم بإنسانيتهم. فهو لا يريدك ان تعرف انه  حنون ، لأن ذلك من وجهة نظره  ضعف  ولا يليق بهيبته. ومرة كتبتُ عن مسؤول كان يحتفل بنجاح ابنه، وقلت  شوهد فلان يُقبّل ابنه . فغضب يومها، كيف تكتب عن لحظات  ضعفي ؟. وكأن المطلوب منه ان  يضرب  ابنه بالفأس او  المهدّة ، هدية لنجاحه.

    سياسي سابق تعرّض للعتاب بعد ان صرّح لإحدى المجلات اللبنانية انه يحب الأفلام الهندية واحيانا  يبكي  لوداع البطلة لحبيبها.

    حينها وفي اجتماع حزبي، قال له رئيسه: معقول يا رفيق، تتحدث عن البكاء وانت رجل سياسي يُفترض أنك  صلب !

    هؤلاء، يريدون،ان يُفهمونا نحن البسطاء أنهم كائنات غير  عنّا. وأنهم لا يمرون ـ مثلنا ـ،بلحظات  ضعف  هي في صميم إنسانيتنا.

    الطبيعي ان يحب المرء ويكره وتمر عليهاوقات قوة ولحظات ضعف. يضحك ويبكي ويُخطىء و يعكّ . عادي.. شو المشكلة.

    الصلابة المُطلقة للمعادن وللجبال،وللجمادات.
    اما البشر  اللي زيّنا ، فهم يعيشون حياتهم بسلاسة،مرة فوق ومرة تحت.
     مرة يحبّ ومرة يقبّ





    [12-02-2019 08:18 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع