الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    الإدمان

    تعريف الإدمان: هو إعتماد الإنسان على أسلوب ما أو شيء ما في حياته بحيث يصبح لا يستطيع متابعة أمور حياته اليومية بدونه. وأمثله على ذلك كثيرة منها: التدخين، الأرجيلة، شرب الكولا والبيبسي (المشروبات الغازية)، شرب القهوة، الأكل بشراهه، شرب الكحول، اخذ علاجات مسكنة أو منومه، تعاطي بعض أنواع المخدرات ... إلخ. وعندما يصبح الإنسان مدمناً على أي مما ذكر يصبح عبداً لها وعلى إستعداد أن يضحي بكل ما يملك من مال وكرامه وغيرها للحصول عليها. وربما يؤدي إدمانه على بعض ما ذكر إلى إزهاق روحه أو مآله إلى السجن أو المرض الذي لا شفاء منه.

    ومن الأشياء التي تسللت إلى عقول ونفوس البشر بشكل سحري وبدون أي حواجز وموانع، وأصبح نسبة كبيرة جداً من الناس في عالمنا الإسلامي والعربي وحتى في دول العالم بأكمله مدمنين عليها، هي الإنترنت والخلويات وماعليها من تطبيقات. والأمر الخطير في هذا النوع من الإدمان أن الأطفال من عمر أقل من سنتين وأكثر أصبحوا يعتمدون على بعض أنواع التطبيقات عليها ولا يستطيع الأهل منع أطفالهم من متابعتها. بحيث أصبح جميع أفراد الأسره كل واحد منهم يستخدم جهازه الخلوي بشكل مستمر ليلاً ونهاراً ولا يستطيع أن يتخلى عنه وأصبح كأنه جزء من جسم الإنسان لا يتمكن الإنسان من التحرك أو الإنتقال من مكان لآخر أو حتى عند النوم إلا وجهازه الخلوي ملاصق له.

    وكما أفاد كثير من الأطباء المختصون أن الإدمان على الخلويات وما عليها من تطبيقات على الإنترنت لها تأثيرات إجتماعية، نفسية، فسيولوجية، عضوية، أخلاقية، ثقافية سلبية، ومادية ... إلخ على الإنسان. فقد أثَّر الإدمان على الخلويات وتطبيقاتها المختلفة على الإنترنت على قدرات الناس العقلية، كفاءتهم، أدائهم، إبداعاتهم وعلى تفكيرهم البناء والخلاَّق وعلى العلاقات الزوجية بشكل سلبي جداً وربما أدى في كثير من الحالات إلى الطلاق، وكان هذا أحد الأسباب القوية لإزدياد عدد حالات الطلاق بين الأزواج في العالم. علاوة على تأثير إستخدام الخلويات بشكل مستمر ولمدة طويلة على قدرة البصر وعلى القدرة الجنسية والعقلية.

    فلنقرع جرس الإنذار من الآن وقبل فوات الأوان للناس جميعاً ونحذرهم من العواقب الوخيمه من الإدمان على إستخدام الخلويات وما عليها من تطبيقات على الإنترنت. وحتى لا نصبح عبيداً لها ولا نستطيع أن نتخلص منها، فعلى المسؤولين في وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهيئات الإتصال المختلفة ووزارة الصحة بالتنسيق فيما بينهم وأي جهات رسمية أخرى لها علاقة في هذا الموضوعِ لوضع قوانين لضبط إستخدامهاعند جميع المراحل العمرية وبالخصوص عند الأطفال وصغار السن.





    [09-02-2019 08:49 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع