لقد صدرت الإرادة الملكية السامية يوم الإثنين الموافق 04/02/2019 بالمصادقة على قانون العفو العام لسنة 2019 وفقاً لما أقرَّه مجلسا الأعيان والنواب. وقد تم تدقيقه وتمحيصه من قبل لجان مختصه من قبل المجلسين. وجاء هذا العفوالعام من جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين أطال الله في عمره تلبيةَ لمطالب الشعب عن طريق نوابه في مجلس النواب وبعض الأعيان في مجلس الأعيان. وهذه ليست أول مكرمه ولا آخر مكرمه من مكارم الهاشميين الذين عودونا عليها منذ أن تولى الهاشميين الحكم في أردننا العزيز، فبارك الله فيهم وأدام الله حكمهم وعزَّهم على مدى الدهر.

وقد تم في هذا العفو العام كغيره مما سبق من إعفاءات عامة مراعاة كل ما يلحق الضرر والأذى النفسي والمادي والإجتماعي في أي مواطن. وترك الأمر في ذلك للمواطنين للتسامح فيما بينهم. أما حق الدولة والحق العام فتم إعفاء المواطنين منه كاملاً إلا بعض الإستثناءات التي تلحق الضرر بالأمن القومي للوطن والمواطن.

فليس هناك أجمل من العفو عندما يكون الإنسان قادراً عليه قال تعالى (الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ(آل عمران: 134)). وعندما سألت السيدة فاطمة الزهراء الرسول عليه الصلاة والسلام ماذا تدعو إذا رأت ليلة القدر وليلة القدر خير من ألف شهر قال عليه الصلاة والسلام قولي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي. ولقد أدخل العفو العام السعادة والسرور والبهجه إلى قلوب آلاف من المواطنين.

وهذا جزاؤه عند الله كبير لايُقَدَّر بقدر ولا يوزن بميزان دنيوي. ولقد تعاونت جميع الجهات الرسمية في الدولة لتنفيذ هذا العفو العام من صبيحة يوم الثلاثاء الموافق 05/02/2019 يوم تم نشره في عدد خاص في الجريدة الرسمية. وكمواطنين أردنيين نتقدم بالشكر الجزيل ونلهج بألسنة الدعاء لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم وجميع أفراد أسرته الحاكمة بطول العمر وأن يديم الله حكمهم على مدى الدهر. والشكر والثناء موصولان لكل من ساهم بإقرار قانون العفو العام لعام 2019 من أعضاء مجلسي الأعيان والنواب الأكارم. وإلى كل من سوف يساهم في تنفيذه من مسؤولي ومنتسبي الجهات الرسمية.

سائلين المولى عز وجل أن يهدي الله كل من شمله العفو العام من المواطنين إلى سواء السبيل وأن يكونوا عناصر بناء وعطاء وولاء ووفاء وخير للقيادة الهاشمية وللوطن ولمجتمعنا الأردني الأبي. وأن يستفيد المواطنين من العفو العام الذي صادق عليه جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم ويبادروا بالعفو والتسامح فيما بينهم وخصوصاً أولئك الذين إستثناهم العفو العام للحفاظ على حقوقهم وتُرَكَ الأمر لهم. فجلالة الملك عفى عن الجميع فلنعفوا ونتسامح نحن عن بعضنا البعض أسوة بجلالته سائلين الله أن يعفو عنا جميعاً يوم الحساب العظيم ويدخلنا جنته.

[06-02-2019 10:41 AM]