الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    شوارع الحياة الفرعيّة

    لماذا دائما أرى نفسي محاطاً بين الحرب و الفقر ..؟؟ كلما التفتُ هكذا أو هكذا ؛ لا تشتغل حواسي الخمس إلا على رائحة شواء الأجساد و الموت الآتي من كل اتجاه ..؟! وطعم الموت و لمس الموت ..!

    ليته موت نقي..ليته يأتي بعلّة أو انتهاء صلاحيّة ..لكنه موتٌ ينفجر فيك لحظة بلحظة وأنت بعزّ شبابك و صحتك ..موتٌ لو تقاسمتَ معه الرغيف لسرق الرغيف و سرق روحك معه و مثّل في جثّتك ..نكاية بك لأنك تعيش ..!

    متى نخرج من العيش على حافة الحرب و الفقر ..؟ لماذا لا تعلمنا الحياة كيف ننط إلى برّ الأمان ..؟ عشنا العمر كلّه من حرب ظالمة إلى حرب طاحنة إلى حرب طاعنة إلى حرب خائنة ..! الا توجد عندكم حرب للسعادة ..حرب للانسان كي يعيش ..حرب لا يموت فيها إلا الأشرار فقط ..

    ألا يوجد أيضاً عندكم فقرٌ نظيف ..يعلمنا أن نحافظ على الحريّة و الكرامة ونحن في أحضانه ..؟!

    ملعون أبو الحياة التي طريقها لا يتفرّع إلا للحرب و الفقر ..!





    [03-02-2019 09:48 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع