الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    فريق عمل المسؤول

    لقد تكلمت في مقالتي بعنوان " إدارة البشر " عن النفوس البشرية وأثبتنا أن أغلبهم من أصحاب النفوس الأمارة بالسوء والقليل من البشر من أصحاب النفوس اللوامة والأقل القليل من أصحاب النفوس المطمئنه والتي تدخل الجنة بإذن ربها، وقد وثَّقنا كلامنا بآيات من كتاب الله عز وجل. وبعد أن إقترحت أن يكون المسؤول عن إدارة البشر من أصحاب النفوس المطمئنه إن أمكن ذلك، أو من أصحاب النفوس اللوامه على أقل تعديل.

    سألت سؤالاً لقرَّائي وهو: كيف سيختار المسؤول فريق عمله في ضوء ما حوله من بشر من أصحاب نفسيات ثلاثة؟. وتركت الإجابة لقرَّائي رغم أن عندي الإجابه ولكن في هذه المقالة سأكتب رأيي وما ورد من تعليقات على سؤالي على المقالة السابقة.

    في رأيي الشخصي، حتى ينجح المسؤول في إدارة بشر من هذه النفوس فعليه أن يختار فريق عمله كما يلي: عليه أن يختار إن إستطاع أصحاب النفوس المطمئنة وإن لم يجد فمن أصحاب النفوس اللوامة. أضرب أمثلة: مسؤولية التعليم، المالية، العطاءات، تلزيم العطاءات، الخدمات، الصحة، المواد الغذائية والتموينية والأدوية. وعادة ما يتم إختيار المسؤول الأول وفريق عمله ممن لهم مواصفات خاصة ويخضعون لمعايير ومقاييس معينة وفق الوظيفة المعلن عنها ولمقابلات من قبل لجان متخصصة، ولهذا يكون عددهم قليل جداً. فعلى سبيل المثال لو تقدم لمنصب رئيس جامعة ما عدد من أعضاء هيئة تدريس الذين تنطبق عليهم مواصفات الإعلان وكان عددهم مائة شخص أو أكثر. يتم فيما بعد تصفيتهم إلى عشرة أشخاص عن طريق لجان إختيار ومن ثم يتم تصفيتهم بعد المقابلات إلى ثلاثة أشخاص ومن ثم يتم إختيار الأفضل والأنسب من الثلاثة إذا لم تتدخل الواسطات والعلاقات الشخصية والمحسوبيات خلال كل مرحلة من المراحل السابقة.

    ويجب على المسؤول الأول وفريق عمله المختار من قبله (دون تدخل الواسطات والمحسوبيات) في المؤسسة متابعة ومراقبة وكشف أصحاب النفوس الأمارة بالسوء وتحجيمهم بالطرق التي يفهمونها. لأن طبيعة هؤلاء الناس لا يحبون الخير لا لأنفسهم ولا لغيرهم، خلقهم الله لهدف معين في هذه الحياة، ربما لإعطاء البشر أمثله على النفوس الأمارة بالسوء. هذا لايعني أن المسؤول لا يقوم بمراقبتهم بأعين مفتوحه من قبله ومن قبل آخرين في إدارته وربما يقوم بمراقبتهم عن طريق الكاميرات وعن طريق أجهزة الوسائط المتعددة للمراقبه خلال وقت العمل، ولكن لا يستطيع أن يراقبهم أربع وعشرون ساعة وخصوصاً خارج وقت العمل. وأما بالنسبة لخلاصة آراء القراء بالإجابة على كيفية إختيار المسؤول الأول لفريق عمله كانت: أن يختار أصحاب المؤهلات والكفاءات والخبرات بغض النظر عن طبيعة نفوسهم ولكن عليه بمراقبتهم مراقبة حثيثة حتى لا يسيء أحد منهم إستغلال السلطة. وآراء أخرى كانت سيختارالمسؤول من هم على شاكلته ولا يهمه لا مؤهلات ولا كفاءات ولا خبرات لأنه ينسجم معهم وينسجمون معه. وكما قيل الأرواح جنود مجنده من تعارف منها إئتلف ومن تنافر منها إختلف. وهذا الأسلوب الذي يؤدي الى عدم التقدم والتطور والعجز في الميزانية في المؤسسة لسنوات متتاليه إذا ما إستمر هذا المسؤول وفريق عمله في إدارة المؤسسة لسنوات عديدة.ِ





    [01-02-2019 09:19 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع