الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    العلاقات بين الذكور والإناث

    ما هو تعريف الأخلاق؟ هي صفات يعكسها أي إنسان عن نفسه من خلال تعامله أو تفاعله مع عناصر المجتمع الذي يعيش فيه. كأن نقول فلان أخلاقه عاليه، صاحب دين، يخاف الله، مؤدب، لطيف، متعاون، رؤوف، كريم، حليم، ودود، صادق، أمين، صاحب مبدأ، لا يتلوَّن، غير أناني، يحب الناس، وغير مصلحجي، عاقل، لا يعادي أحد ... إلخ. أو نقول فلان أخلاقه سيئة، ليس عنده دين، لا يخاف الله، قليل أدب، فظ، ألفاظه سوقية، لئيم، وقح، لا يوجد في قلبه رحمه، طمَّاع، جشع، ليس له مبدأ، بمائة وجه، كذَّاب، منافق، يتلوَّن، أناني، لا يحب إلا نفسه، مصلحجي، جاهل، يعادي كل من حوله ... إلخ.

    لقد خلق الله زوج آدم من نفسه وفي ذلك حكمة بالغة، ومن يلحق الضرر أو الأذى الجسدي أو النفسي بنفسه إلا الجاهل؟ّ!. قال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (النساء: 1)).

    كما قال الله (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (الروم: 21)). ومما تقدم نعلم جيداُ أن الله خلق الإناث للذكور ليكن سكناً لهم ورحمةً في هذه الحياة. ويختلف تكوين جسد الأنثى تماماً عن الذكر لما تقوم به من أعباء الحمل والولادة والرضاعة والتربية والواجبات البيتية والزوجية ... إلخ. ألا يستحقن منّا الرحمة والعطف والعناية والدعم النفسي والمعنوي؟! بلى. وكما أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالنساء والإناث وقال: حديث صحيح رواه الشيخان في الصحيحين عن النبي من حديث أبي هريرة، قال: استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فاستوصوا بالنساء خيراً.

    فعلى الأزواج أن يستوصوا بزوجاتهم والآباء ببناتهم والإخوان بأخواتهم والأبناء بأمهاتهم والكل بأرحامهم من النساء والإناث. فإحترام النساء والإناث واجب علينا. وما علينا كيف يتعامل الأجانب مع النساء والإناث في بلادهم، ذلك شأنهم وتربيتهم ونشأتهم التي نشأوا عليها. ولكون ديننا الحنيف يحترم الأنثى ويعطيها حقها كاملاً من الميراث ومن الواجبات التي لها علينا، يدخل كثيراً من نساء وإناث الأجانب في ديننا الإسلامي لأنهن يفتقدن ذلك في مجتمعاتهن.

    الأنثى تبقى أنثى مهما بلغت من العلم والثقافة وقوة الشخصية، فإذا ضُغِطَت في أي موقف أو تأثرت عاطفياً تغلب عليها الدموع. فإحساسها مرهف وقدرتها على تحمل الصعاب والمواقف الصعبة ضعيفة. فليس من الرجوله أن يستقوي الرجل على المرأة بالضرب أو بالإهانة أو التجريح أو القسوة أو بإتباع أي أسلوب لقهرها. فالمرأة قد تسيء في بعض الأحيان إلى زوجها وأقاربها بلسانها أو فعلها لأنهن خلقن من ضلع كما قال النبي عليه الصلاة والسلام، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فالمعنى أنه لا بد أن يكون في خُلِقَها شيء من العوج والنقص، ولهذا ورد في الحديث الآخر في الصحيحين: ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب لِلِبِ الرجل الحازم من إحداكن. وهل منَّا نحن الرجال من يستطيع أن يتحمل غياب زوجته عنه عدد من الأيام؟ إلا غير العادي، وهذا هو الصدق بأم عينه ما في داعي للمكابره.

    فالأنثى هي الحياة والنشاط والسعادة والطمأنينة والسكينه والحنان ... إلخ في المنزل وبدونها يصبح المنزل كئيب.





    [30-01-2019 08:55 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع