الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    شكرًا واطلع برّة

    رغم الصداقة التي تربطني بالدكتور ذوقان عبيدات خبير المناهج الذي حارب وما زال ممسكاً بكامل أسلحته في وجه (التجهيل في المناهج)؛ إلاّ إنني لم أهاتفه ولم أتواصل معه لأُهنّئه عندما تمّ ضمّه للمركز الوطني للمناهج..نعم لم أفعل رغم أنه في مكانه المناسب..! أتعلمون لماذا؟ لأني سألتُ نفسي سؤالاً واحداً: هل من المعقول أن يحتمل هذا المركز رجلاً (مشاغباً) عن وعيٍّ وإدراك بقامة ذوقان عبيدات؟ وحين أجبتُ على سؤالي بنفسي أدركتُ أنني سأتصل به بعد قليل لأضحك ضحكتي الطويلة وأنا أقول له بعد أن يطردوه: هو إنت صدّقت يا فالح؟! وفعلاً تمّ ذلك..تمّ الطرد وتم اتصالي معه.!

    الغريب في أوطاننا أن الشكر يسبق الطرد دائماً..الاّ ان الدكتور ذوقان ورفيقيه الآخرين الدكتورين محمود المساد ورمزي هارون الذين تمّ شكرهم على جهودهم وتطويرهم للمناهج في ذات كتاب الطرد..ولا أفهم كيف تستقيم هذه اللغة التي تقول: شكراً على انجازاتك العظيمة ويلاّ اطلع برة ورجينا عرض كتافك..!!

    أتمنى ألاّ يشكرني أحد بعد اليوم..لأنّ ذلك يفتح باب طردي من مكاني المناسب..! ومن ألاعيب اللغة أن تُسمّي الطرد (استغناء عن)..ومن العجيب أن الذي يشكرك هو ذاته من يطردك بذات اللحظة...





    [27-01-2019 08:59 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع