الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    إيه منكَ أيّها القلبُ الصعلوك

    أعترفُ بملء الشوارع المزدحمة أنّ قلبي صعلوك..يركب على حصانٍ من العشق والتمرّد..ليس به التباس..! يعرف ما يريد وبمنتهى الوضوح الذي لا تجيده النساء إلاّ ادعاءً فقط..!
    أعترفُ وأنا ممسكٌ ما تبقّى في صحني من عدس؛ أن كلّ الحقائق العلمية التي يحاول أن يسوقها لي الضالعون بالفساد الشعبي و الحكومي لن تمنع هذا القلب من ممارسة أعماله اليومية ؛ وسيبقى يبتهج لكلّ صبيّةٍ تنزف جمالاً مع وجعها في بلاد لا تعترف بحقوق الجمال..! وسيبقى القلبُ راكعاً في محراب اللهفة والشوق يسعى للنشوة في كامل تفاصيلها لأنه صعلوك تدرّب على فنّ الحياة التي يسرقها كلّ يوم قُطّاع السياسة وحيتان الخردوات..!
    أعترفُ أنّ لقلبي ممالك وجمهوريّات و امبراطوريات..هي من زرعي..بقمحها و ملحها..وجيوش مشاعرها وبحصونها الكبيرة والصغيرة..لكنها لا تُدخل إليها إلاّ من يبحث عن دفء المسرّة..وعن ثرثرة تُسمّى فلسفة..وعن فكرةٍ لا تقف في وجهها أعاصير بشرية تسلب الناس حقوقهم بداعي الحفاظ عليهم من الانزلاق..!
    قلبي صعلوك..وما زال على قيد الصعلكة..فلا تبتئسوا إن رأيتموه الآن يضحك من شدّة الألم..!





    [17-01-2019 08:11 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع