الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    فنجان قهوة على البلاط
    الدكتور بلال أبو الهدى خماش - أرشيفية

    كتب: الدكتور بلال أبو الهدى خماش - عملت في جامعة البترول والمعادن في مركز تبويب المعلومات منذ عام 1977 وحتى نهاية 1985. وكنت أستقبل كبار الزوار في مركز تبويب المعلومات وأعطيهم دورة فيه ومعلومات عنه. وقد زار الجامعة خلال عملي في السعودية معالي الأستاذ الدكتور محمد حمدان وأقنعني بالعودة للعمل في للأردن وعندما عدت للأردن كان قد خلف معالي أ. د. محمد حمدان دولة أ.د. عدنان بدران في رئاسة جامعة اليرموك. وعلى زمنه أبتعثت في بعثة دراسية للحصول على الدكتوراه من جامعة ألستر في إيرلندا الشمالية في بريطانيا. وقد عينت في قسم علوم الحاسوب في كلية العلوم في جامعة اليرموك في عام 1986 محاضراً متفرغاً.

    وعدت من بريطانيا أحمل شهادة الدكتوراه في إدارة بيانات متعددة الوسائط الموزعه في شهر خمسة من عام 1989 وإلتحقت للعمل في قسم علوم الحاسوب والتابع لكلية العلوم. وعندما عدت من البعثة تم تعيين شقة سكنية لي مؤقته في عمارة رقم 9 في السكن الجنوبي، وأقمنا فيها لمدة شهرين، ومن ثم تم تعيين شقة في عمارة 10 على زمن معالي أ. د. مروان كمال وأقمنا فيها لمدة أربع سنوات. وبعد ذلك تم تعيين شقة رقم 2 مدخل B في عمارة 12 وكان ذلك على زمن أ. د. على محافظه منذ عام 1993. وقد أقمنا فيها وربينا أولادنا ثلاث بنات وولدين في هذه الشقة. ويشرف الصالون الغربي فيها على حديقة بسيطة والصالون الغربي على عمارة رقم 13 في نفس السكن.

    وقد تسبب عمل الصيانة لروديتر الصالون الغربي للضيوف ليلة الجمعة الموافق 4/1/2018 غرق الصالونين الغربي والشرقي بمياه الراديتر السوداء اللون العادمه بما في هذين الصالونين من موكيت وسجاد وبرادي وأثاث ... إلخ. وفي صباح اليوم التالي قامت دائرة الخدمات ممثلة بمديرها ومن يعمل بها بواجبهم على أكمل وجه من نقل السجاد للتنظيف في قسم الحركة وإزالة الموكيت ومن ثم تنظيف جدران الصالونات والبلاط وجليه. وفي صباح يوم الأربعاء الموافق 9/1/2019 جلست أنا وأم حمزة نحتسي فنجان قهوة على البلاط وبجانب شباك الصالون الغربي والمشرف على الحديقة نعيد ذكريات السنين الجميلة التي مرَّت بنا في جامعة يرموك العز والإباء والكرامة. وتذكرنا كيف كنا نقف على هذا الشباك ننتظر عودة أولادنا من المدرسة النموذجية، يا لها من أيام فعلاً حلوة ورائعة لا تنسى.

    وجلسنا ندعو الله أن يديم نعمه على القيادة الهاشمية وعلى اليرموك ومنتسبيها وعلى أهل إربد الطيبين وعشائرنا جميعاً في أردننا العزيز وأن يعود الرخاء والحياة الكريمة علينا أجمعين. وبالفعل كان فنجان قهوة لذيذ جداً على بلاط الصالون.

    وفي هذه المناسبة لا بد أن أتقدم بالشكر الجزيل لعطوفة الأخ العزيز والصديق الغالي الأستاذ الدكتور زيدان عبد الكافي كفافي الذي فور أن علم بما لحق بالشقة من أضرار أصدر تعليماته لمدراء الدوائر المختصة بالعمل الفوري على إجراء ما يلزم للشقة. والحمد لله تم إجراء اللازم ومن لا يشكر الناس لا يشكرالله فشكرنا موصول لدائرة الخدمات والصيانة والموارد البشرية واللوازم ممثلة بمدرائها ومنتسبيها. وعلى اليرموك أقسمنا اليمينا.





    [16-01-2019 04:39 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع