الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    "ميرمية ونعنع "

    كتب محمد أبو سويلم تحدثت وسائل الاعلام الأردنية بالأمس عن شائعات هروب المستثمرين من البلد بشكل لافت وحاول البعض منهم جاهدا اثبات عدم صحتها.

    بينما وعلى الجانب الآخر كنا نشاهد قناة المملكة وهي تعرض وتتعرض لذلك، اعادتني الذاكرة لبرنامج الآمني ما تم عرضه على هذه القناة في برنامج قيد التحقيق تحت عنوان( هروب الاستثمار )،وكيف ان البرنامج استشهد باشخاص منهم من اساء لسمعة الاستثمار في الاردن ووصف المشهد كما ان الامور خارجة عن السيطرة تماما، وشبه محكومة من قبل عصابات ومافيات ويصعب على الدولة كبح جماحهم، فهل هذه المادة لا تندرج تحت مسمى الاشاعات وعدم الدقة في عرض المعلومة وتناول جميع وجهات النظر للبيان؟

    كما انه وللاسف لم يسعف ادارة المحطة ولم يغير شيء محاولة تفاديها للموقف في اليوم التالي في( ترقيع المشهد ) وعرض وجهات نظر مسؤوليين وتعقيبهم على التحقيق.
    " لا تَنهَ عَن خُلُق وَتَأتيَ مِثلَهُ ،،، عارٌ عَلَيكَ إِذا فَعَلتَ عظيم ..."

    كم كان ذلك سلبيا وما الاثر الذي تركه لسان حال المستمثر في الوقت الذي يقول فيه المشاهد ان المملكة ادرى بشعابها .

    قناة المملكة كانت قد روجت وقالت قبل انطلاقتها انها تسعى لأن تكون بمستوى قنوات عالمية وعربية !!! كما جاء على لسان رئيس مجلس ادارتها الذي صرح ان المحطة تسعى الى التنويع في المشهد التلفزيوني وانه على أمل أن تكون هذه القناة على غرار محطات أجنبية وعربية معروفة؛ كـ«العربية» و«سكاي نيوز» فهل هي اليوم كذلك ام انها الوجه الاخر للتلفزيون الأردني بمساحة اكبر للاخبار من ناحية االوقت ليس الا ؟

    دانة الصياغ، الرئيس التنفيذي لقناة المملكة، قالت لموقع The Arab Weekly، “ستعتمد القناة الجديدة تركيزاً كبيراً على الأخبار المحلية، بالإضافة إلى التغطية الإقليمية والعالمية " فهل كانت التغطية شاملة للاردن قبل الاقليمية والعالمية ؟ هل الفئة المستهدفة والمتلقي شاهد ذلك او متى سيشاهده ؟

    اختلفت المملكة بالشكل تقريبا عن التلفزيون الأردني الا انهم انسجموا بالمضمون؛ فلا جديد محرز يقدم ؛فعلى سبيل المثال حين نتابع برنامج «جلسة علنية» على المملكة تجد ان برنامج« في الميدان «على التلفزيون الاردني مكملا له ويقومان بنفس الدور والمهام بل ويتناولوا نفس القضايا .

    هذه القناة التي كان من المفترض ان تكون مشاهدة عربيا بشكل لافت ، خصصت برنامج( العاشرة مع طارق) مع خالص الاحترام لشخصه ولاشك دون تصغيره ما مدى تاثير طارق فهل هو اسم معروف عربيا قبل اردنيا هل هو بمستوى قامات اعلامية عربية ومشاهد مثلا!!!هذه الشاشة موجودة بيننا وتدخل بيوتنا دون استئذان ولكن نسأل من الطارق !!! و هل الطارق مطرب ام ممثل ! من الممكن ان الاجابة عابر سبيل ...

    برنامج الكابتن برنامج رياضي يقدمه لاعب خلوق نقدره ، ولكن كيف سيكون المشهد لو تم اسناد هذه المهمة لمقدم اكثر مرونة وتناغم مع الشاشة ، هل ستكون الكرة في اربد والمرمى في عمان مثلا !

    هنالك إعلاميين اردنيين تصدروا المشهد الاعلامي في الوطن العربي ومنهم من تولى ادارة قنوات عالمية وعربية ،فالاردن كان ومازال مصدرا للقامات الإعلامية الفذة ، فاين هم من المملكة ولماذا لا يتم الاستعانة بهم لانقاذ الموقف ،ام ان العقلية السائدة في التعيين ،مازالت تعتمد على التنفيع والشللية والواسطة والمحسوبية ؟

    وقعت الفاس بالراس ودفعت مبالغ طائلة على المحطة، وهنالك موظفين يتقاضون رواتب بالالاف ، فاذا كان توقيف الخسارة ربح يا حبذا !

    الا ان ذلك خيار مستبعد واذا كان التشخيص نصف العلاج فعلاج هذه المحطة بادراة جديدة ناجحة ، ولديها سيرة ذاتية فارغة من الخسائر ولا يكون رصيدهم في السالب، ولا يسجل عليهم اخفاقات في ادارة قنوات سابقة ، ويتولى القيادة من هم اهل لها وان يكونوا قادمين من الإعلام لقربهم من المشاهد وليس من الصحف والعواميد ، فهنا نشاهد ولا نقرأ.

    لابد من التفريق بين القارئ والمشاهد،و من الواجب وبعد التجربة ،إسناد المهام لاصحاب الإختصاص والمدركين واصحاب الفكر الاعلامي تحديدا .

    المملكة مازالت تغمس خارج الصحن ، فخيطانها ركيكة وغير مترابطة وصورتها غير واضحة ،وتحتاج لصياغ قادرين على اعادة ترتيب الامور وتحقيق الغاية المنشودة التي يريدها الوطن ويريدها جلالة الملك كما قال " مسؤولية منابر الإعلام والإعلاميين، كأحد أهم روافع نظم تدفق المعلومات والتواصل، إذ يجب عليهم رفع معاييرهم المهنية والالتزام بالمسؤوليات الأخلاقية التي تقع على عاتقهم"

    اخيرا هل يعقل ان ناشط بجهاز خلوي لا يتجاوز سعره المائة دينار قادر على حصد الاف المشاهدات، والتاثير على فئة كبيرة، ومحطة انفق عليها ملايين الدنانير من جيوب الاردنيبن مازالت خارج المملكة وتتحدث عن المبتدأ ولغاية اليوم لا حس ولا خبر !!!





    [08-01-2019 11:36 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع