الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    الحراك .. إستحقاق شعبي للمرحلة المقبلة

    تناقل الشعب الأردني معلومات مهمة عن مستثمرين في مجال الغذاء والأدوية والتجارة والسياحة، غادروا البلاد وتركوا محلاتهم ومرافقهم خوفا من تطبيقات قانون الضريبة الجديد.

    مع ان الأسباب لا يمكن التوثق من أن لها علاقة مباشرة حصريا بقانون الضريبة، لكن المؤكد أنها حالة إقتصادية غير صحية ومضارها كثيرة ونتمنى أن لا تصبح عدوى أو وباء.

    لغاية الآن لم يدرك بعد العقل السياسي في الأردن الحالة الشعبية المتأزمة التي وصلنا لها ؟ وبأن النهج يحتاج لتعديل جوهري .

    ما حصل ليس خللا إقتصاديا فقط, بل نتائجه كارثية على الوطن والنظام والأمن المجتمعي ، ونحن على حافة الوصول لحالة الإفلاس الوطني والسياسي، وفقدان المصداقية وكل ذلك في علم السياسية مرتبط بالنهج السياسي، بل قد نصل الى حالة من السلوك الهدام للدولة مع تدافع التحديات التي تستهدف الشعب على جميع الأصعدة.

    الحراك الأردني الحر الحقيقي أصبح ضرورة ملحة وإستحقاق شعبي, ولأهداف وطنية وإقليمية, ودعم حقيقي للوطن في وجه الضغوطات العربية والأجنبية، فهو الميزان الشعبي لتصحيح النهج المسؤول عما وصلت اليه البلاد , هو دينامو الشعب في مواجهة الفساد ومحاربة التسلط السياسي والإقتصادي .

    ثورة بيضاء يدعو لها الشعب بعد ما اقترفه أصحاب الياقات البيضاء في حقه ,والحراك قاعدته تتوسع يوما بعد أخر في كل المحافظات تقريبا بقيادة جماعية تنتظرإشارة موحدة لهم، ومن متابعتنا لهم نجد ثغرات يجب تداركها من حيث النوع الكمي والكيفي.وهم في سباق مع الزمن بين التغيير الإرادي والتغيير المنهجي .

    عليكم إنتهاز الأخطاء التي يرتكبها ممثلو الشعب وإستغلال الفجوة التي خلقتها قيادات النقابات والأحزاب والجمعيات والمؤسسات المدنية مع الشعب والتي فشلت واصبحت شاغرة لا سيما الهيئات العامة للنقابات والأحزاب وتحتاج لمن يملئ فراغها في هذا الوقت العصيب .

    البعض ينتقد وجود زعامات شعبية تستخدم سياسة العزل والتفتيت التي تستهدف الوحدة الوطنية وتعمل على زرع الفتنة الأردنية الفلسطينية وهي سياسة مقصودة وواضحة من مبدأ فرق تسد، يجب عدم تمريرها أو السكوت عنها من قبلكم فالجبهة الداخلية عمادها التأخي الشعبي الوطني.

    عليكم التواصل مع أحزاب المعارضة ومواءمة موقفها من الحراك، ومدى خلق تجانس ما بين الطرفين فنداء الوطن لا ينتظر المعونات المالية وما أخطر ان تصبح الأيدولوجية أهم من الوطن فهي بذلك تفقد وجودها وقيمتها.

    لا شك ان الواقفين ضد الحراك هم الرؤوس المنتفعة أو المأجورة وهم أدوات الفساد ، وهم في بلدنا يعيشون في حالة انفصال عن الوطن وفقا لمصالحهم ورغباتهم لا وفقا لمفهوم الوطن ..فهل تفعلون ؟
    حمى الله الأردن وشعبه.





    [07-01-2019 10:01 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع