الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    شركة بيت التصدير الأردني .. لماذا ؟

    فكرة إنشاء شركة بيت التصدير الأردني، فكرة ليست جديدة، فقد أقرتها الحكومة السابقة، وقررت أنذاك تحويل المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية «جدكو» إلى شركة مساهة خاصة غير ربحية لهذه الغاية.

    القطاع الخاص ليس متحمسا لإنشاء مثل هذه الشركة، وهو متردد في المساهمة فيها، وله تجربة لم تكن مفيدة مع «جدكو» التي تعاني صعوبة في إسترداد حجم لا بأس به من قروض منحت لشركات صناعية ومشاريع صغيرة ومتوسطة.

    في داخل الحكومة أراء متباينة حول جدوى تأسيس شركة جديدة لدعم التصدير، فهناك من يدفع نحو إعادة تأهيل «جدكو» وإخضاعها لتدقيق مالي وفني لتقييم أوضاعها ومتابعة المشاريع التي مولتها وتحصيل القروض، وهناك من يدفع نحو تصفيتها أو دمجها بمؤسسة أخرى.

    فكرة تأسيس شركة جديدة ولدت للتغلب على مصاعب جلب تمويل ومنح تتردد أو لا تمنحها الصناديق والمؤسسات الدولية لمؤسسات أو شركات القطاع عام.

    لا بأس إذا كان وزير الصناعة واثقا من جلب التمويل فور الإعلان عن الشركة، لكن قبل ذلك عليه أن يقدم دراسة جدوى مالية وإقتصادية تضمن نجاح الشركة وقبل ذلك أن يحدد مصير «جدكو» التي تمارس ذات المهام ولديها برنامج لدعم الشركات الصناعية من أجل التصدير دشنه رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز بتوقيع اتفاقيات مع 29 شركة

    ماذا سيحل بالمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية «جدكو» وهي الخلف القانوني لمؤسسة تنمية الصادرات والمراكز التجارية التي إندثرت لذات الأسباب التي ستقود الى فشل « جدكو « وفشل المولود الجديد وهو الشركة غير الربحية لدعم التصدير.

    عانت «جدكو» من استقالات متتالية للمدراء فيها ما كان يتعين معه فتح تحقيق في الأسباب والمشاكل والمعيقات التي تواجهها.

    تأسيس شركة جديدة لدعم التصدير يعني تفريخ مؤسسة مستقلة جديدة بمدير وطاقم من الموظفين ونفقات إضافية لا يحتاجها القطاع الخاص الذي يعرف طريقه الى الأسواق ولا يحتاج الى دليل.

    المطلوب من الحكومة تكريس مبدأ المعاملة بالمثل في إتفاقيات التجارة الحرة مع كثير من الدول وتخفيض تكاليف الطاقة ورسوم الموانئ البحرية والبرية والجوية وتنزيل الضرائب والرسوم للصناعة الوطنية التصديرية بدلا من تأسيس شركة أو شركات لدعم التصدير.





    [05-01-2019 09:36 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع