الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    الرئيس في بغداد

    علاقات الأردن مع الأشقاء العرب علاقة مع دول وليست مع أنظمة، والعلاقة مع العراق في جميع عهوده السياسية مثال على ذلك وكل رئيس وزراء يزور بغداد يجد ذات المكانة وذات الترحاب والإحترام والرغبة بالتعاون العميق.

    يقال أن العبرة بالتنفيذ , وإن كانت المشاريع التي تم الإتفاق عليها في مراحل سابقة لم تتحرك فإن الظروف الراهنة هي غير السابقة وهناك فرصة لتحريكها وهذا ما سعى رئيس الوزراء عمر الرزاز أن يفعله في بغداد.

    خلاصة محادثات رئيسي الوزراء والوزراء في البلدين الجارتين فيها توافق كبير , هم عبروا عن الإرادة في تنفيذ المشاريع ووضعوا جدولا زمنيا لها , لكنهم لم ينسوا عامل المنافسة فالعراق بلد يرغب بأن يكون منفتحا على الجميع , وللنفوذ السياسي دور واضح في تشكيل الخارطة الإقتصادية .

    سمعت كلاما في هذا الإطار من وزير الصناعة والمعادن الدكتور صالح عبد الله الجبوري في بغداد عن التوجه والخيار الاستراتيجي للدولة العراقية المدعوم سياسيا لتطوير التعاون التجاري والاستثماري مع الأردن وحماية هذا التشابك من أية تأثيرات قد تعرقله وفتحه على أبواب أخرى موصدة .

    بعيدا عن المشاريع الكبيرة وهي التي لا زالت أفكارا متداولة ومتكررة في كل مباحثات وفيها قدر كبير من الطموح , مجرد وضع إتفاقيات مبرمة على طاولة التنفيذ سيكون لها أثر سريع في دفع عجلة التعاون مثل البت في موضوع قوائم السلع الأردنية المعفاة من الرسوم وعددها 390 سلعة ومشروع المدينة الصناعية المشتركة والربط الكهربائي وعودة ميناء العقبة ميناء رئيسيا ليس لصادرات ومستوردات العراق الذي يمكن أن يشكل جسرا لما هو أبعد من ذلك.

    أما المشاريع الكبيرة مثل أنبوب النفط ومصفاة للبترول في العقبة والربط السككي فيجب أن يتوقف الحديث فيها الى أن تتوفر ظروف أكثر جدية وملائمة للتنفيذ فكان يفترض أن يكون اﻧﺒﻮب اﻟﻨﻔﻂ اﻟﻌﺮاﻗﻲ اﻻردﻧﻲ (اﻟﺒﺼﺮة -اﻟﻌﻘﺒﺔ) الذي ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻟﻪ 8 ﺷﺮﻛﺎت أن يضخ أول برميل عام 2017 لكن هذه الآمال لا زالت مثل خيوط معلقة في الهواء وللعراق في هذا المجال خيارات مفتوحة لا زال يقلبها.

    الوضع العراقي الذي بدأ يتعافى تدريجيا والأردن ساند هذا التعافي ولا زال والسفير الأردني في بغداد منتصر العقلة لا يكل ولا يمل وقد وجد في السفيرة العراقية في عمان صفية السهيل من يبادله هذا الجهد وكان فتح معبر طريبيل اشارة قوية على عودة الهدوء والاستقرار للعراق الشقيق. وهو حدث كان يستحق الاحتفال في حينها.

    الميدان العراقي ينفتح تدريجيا وكان لسنوات طويلة يحتل موقع الشريك التجاري الاول، وكي يعود الى مكانته السابقة لا تكفي العواطف في هذا المجال.





    [31-12-2018 01:14 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع