الرئيسية تقارير

شارك من خلال الواتس اب
    الرزاز والرابع .. هل يلقى الرئيس ما لقيه الملقي؟

    أحداث اليوم -

    أحمد بني هاني - لم تمضِ أيام على إقرار الحكومة لقانون ضريبة الدخل، حتى وبدأت الأصوات تتعالى للمناداة بالعودة إلى الشارع وتحديداً الدوار الرابع - مجلس الوزراء - بعد أشهر عِجاف من عمر حكومة عمر الرزاز التي لم تحمل معها أي جديد سوى الكلام المنمق وبرامج للإصلاح الاقتصادي خيالية ما أنزل بها الله من سلطان.

    وأصبحت حكومة الرزاز مهددة بالرحيل بعدما أصاب ارتفاع سقوف الاحتجاجات شعبيتها في مقتل طوال ثلاثة، إذ وصلت إلى المناداة برحيل الرزاز، وتغيير نهج الحكومات المتتابعة والمطالبة بالإصلاح السياسي والاقتصادي ومكافحة الفساد، ولربما تكون الاحتجاجات التي جاءت به سبباً في رحيله.

    بهذا الشأن يتحدث الناطق الإعلامي باسم نقابة المعلمين أحمد الحجايا أن الاحتجاجات الأخيرة على الدوار الرابع ذات طابع خاص، وتختلف عن الاحتجاجات التي أسقطت حكومة هاني الملقي في حزيران الماضي، وجاءت على إثرها حكومة عمر الرزاز.


    ويقول الحجايا لـ "أحداث اليوم" أن حكومة الأخير كانت صادمة للشارع الأردني والذي بدا عليه التفاؤل بشكل كبير، مشيراً إلى أن أكبر المتشائمين لم يتوقع الذي يحصل الآن من الحكومة من ضرائب وقوانين واعتقالات وتقييد على المواطنين في عيشهم ورأيهم.

    ويلفت إلى أن الرزاز طبق ما عجز عنه الملقي من خلال ترويج مشروع حكومته بالشكل الأمثل واستفاد من ثقة الشارع العمياء في بداية استلامه للحكومة.

    ويوضح الحجايا أن الشارع يطالب اليوم بإصلاح الدستور وحكومة منتخبة تقف إلى جانب المواطنين، وتنتهج محاربة الفساد والإصلاح السياسي و الاقتصادي وتبتعد عن جيب المواطن.

    ويصف أمين عام حزب الوحدة الشعبية سعيد ذياب استمرارية الحراك في الشارع بالمؤثر والفاعل ويعكس الزخم الشعبي المدعوم به، وهو ما يعطي للحراك أهمية مطالبه تتسم بالواقعية والمشروعية وليست خارجة عن المطالب الطبيعية وحتى اللحظة يتسم بالطابع السلمي.

    ويكمل ذياب لـ "أحداث اليوم" أن الحكومة لم تقدم شيء للحراك حتى اللحظة، ولم تحسن التعامل مع مطالب الحراك وتتسم باللامبالاة والتزام الصمت تجاه المطالب الشعبية، وعليها مكافحة الفساد والخلل.

    ويضيف أن تغيير الرزاز في حال استمرار النهج لن يكون مجدياً للشارع لأنه يطالب بتغيير النهج وليش الأشخاص فقط، وبالتالي فإن الحراك يتبنى فكرة تغيير النهج والسياسات والإصلاح الحقيقي.

    وحول ملف المعتقلين على قضايا الرأي والتعبير يعلق ذياب بأن المعتقلين لم يقوموا بأي جرم سوى أنهم خرجوا للتعبير عن همومهم وهموم الشعب، حيث أنهم تكلموا عن البطالة ومكافحة الفساد والأوضاع الصعبة للمواطنين.

    المحلل والخبير السياسي عامر السبايلة يؤكد لـ "أحداث اليوم" أن الرزاز فقد جزءاً كبيراً من شعبيته التي اكتسبها مع إسقاط الحكومة السابقة ومجيئه بإرادة شعبية وصلت حد الإجماع عليه.

    ويلفت السبايلة إلى أن حكومة الرزاز أصبحت أمام تحدٍ يتعلق باستمرار عملها ووضعها أصبح مقلقاً مع الاحتجاجات الأخيرة التي عادت إلى الدوار الرابع.

    ويصف مهمة الرزاز بالصعية، وأنه أصبح اليوم بحاجة إلى وصفة سحرية حتى يستطيع إدامة عمر حكومته لأطول فترة ممكنة.

    من جهته يؤكد النائب صداح الحباشنة أن الاحتجاجات الشعبية في الدوار الرابع أسقطت حكومة عمر الرزاز شعبياً، وأنه يأمل باستمرار الاحتجاجات حتى تسقط الحكومة.

    ويقول الحباشنة لـ "أحداث اليوم" إن الرزاز تمادى في كذبه على الناس وتسويق حكومته التي أرهقت المواطنين بالضرائب والقوانين، لذلك هو إلى صف المحتجين في الشارع.

    ويشير إلى أن الاعتقالات ازدادات في عهد الرزاز وأنه أعاد الأحكام العرفية إلينا من جديد، أما المعارضين الآخرين فإما أرضاهم بالمناصب أو قام بتوزيرهم.

    وتوجد نية لدى الدولة الأردنية بأن تستمر حكومة عمر الرزاز مع عمر مجلس النواب الحالي، أي حتى نهاية العام المقبل بأفضل الأحوال في ظل الظروف الحالية.

    وانخفضت نسبة الذين يعتقدون أن حكومة عمر الرزاز أفضل من حكومة هاني الملقي من 81% عند التشكيل في شهر حزيران 2018 إلى 54% في أيلول 2018، بحسب دراسة أجراها مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية.





    [17-12-2018 04:21 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع