يقبل علينا عيد ميلاد السيد المسيح ونحن في مشهد لا أروع ولا أجمل الا أ ن نعلنها أعلانا كمسيحيين عرب ، ولدنا وترعرعنا في وطن ميزته الوحدة الوطنية والعيش المشترك نحب ترابه ونعشقه كعشق الأم لأبنائها ، وسنبقى كما يريدنا ذلك الرمز الذي تبرع من ماله الخاص لترميم القبر المقدس في القدس لأنه صاحب الولاية على المقدسات المسيحية والاسلامية ،الملك الأنسان ، عبدالله ابن الحسين .

وانا المسيحي المسلم الذي اسلمت امري لله الواحد الأحد واشترك معك بشهادة " ان لا أله الا الله " واليوم الذي لا بد لي ان أرفع رأسي واتخذ الموقف الصريح والواضح وانا المسلم العربي الذي يدين بالمسيحية التي ما فرقتني يوما بل جمعتني معك في لغة القرآن الكريم العربية الذي ابجل واحترم ، فها هو الهلال يعانق الصليب في العبدلي في عمان . والجوار جوارا واحدا في الحارة والأكراد في السلط الابية ، واولاد العم بين المجالية والزريقات في الكرك ، ونحن نحب كما تحبون ، ونجل كما تجلون .

اننا لا نعبد الصور ولا التماثيل والآية ( انا الرب الاهك لا يكون لك اله غيري ولا تصنع لك تمثالا من الأرض ولا من السماء ) ولكن تم استعمال لغة الصورة من اجل التسهيل والتبسيط ، اننا رفضا في السابق تلك الرسومات المسيئة للرسول محمد وقالها صراحة المطران العروبي عطالله ( هذا هو ديني ) حينها كرمز عنا المسيحيين جميعا ، وكما نرفض ان يمس باي رمز مسيحي ايضا فكم بالحري ان يكون محورها وخاصة ان صورة العشاء الاخير تعني الكثير وهي جزء من اساس الديانه المسيحية ككل ويحتفل بها يوم الاحد عند المسيحين ، فهل يا ترى هناك من يرغب بإثارة الفتنه بين ابناء المجتمع الواحد ؟ لهدف واضح وصريح وهو الفرقة .

نرفع رؤوسنا لنحتفل بعيد الميلاد المجيد لنعلنها نحن في الاردن مسيحين ومسلمين لا يفرقنا احد وسنحتفل معا بقادم بدون احقاد ولا تفرقة .

[13-12-2018 11:07 AM]