أحداث اليوم - تحدب الظهر (Scoliosis)هو انحناء وتحدب في العمود الفقري في منطقة أعلى الظهر، مما يسبب خللاً في شكل العمود الفقري أو حتى وظيفته، حيث يشوه القامة فتبدو مترهلة ضعيفة، ويمكن أن يصيب التحدب أي شخص حسب السبب في تكونه.

فإذا ظهرت عليك أو على طفلك علامات أو أعراض شائعة لتحدب الظهر، فسارع إلى تحديد موعد لزيارة طبيب العائلة. وربما يحيلك إلى طبيب متخصص في تشخيص اضطرابات العمود الفقري وعلاجها، وربما يطرح عليك طبيبك بعض الأسئلة التالية:

- هل تشعر بأي ألم؟ إذا كان هناك ألم، فما المنطقة التي تشعر فيها بالألم على وجه التحديد؟

- هل تشمل الأعراض وجود الحمى، أو الرعشة أو فقدانًا غير مبرر للوزن؟

- هل تشمل الأعراض الضعف، أو الدر، أو صعوبة المشي، أو تغيرات في حالة المثانة أو الأمعاء؟

- هل تشمل الأعراض الشعور بالتعب أو ضيق التنفس؟

وسيقوم الطبيب أثناء الفحص الجسدي بفحص طولك، وربما يطلب منك الانحناء إلى الأمام من الخصر بينما ينظر إلى العمود الفقري من الجانب. عند الإصابة بتحدب الظهر، قد يصبح الجزء العلوي من الظهر بارزًا بدرجة أكبر في موضعه، كما قد يقوم طبيبك بإجراء فحص عصبي لفحص ردود أفعالك وقوة العضلات.

وقد تحتاج إلى ما يلي، وفقًا للعلامات والأعراض لديك:
- التصوير بالأشعة السينية.. تُستخدم الأشعة السينية العادية لتحديد درجة الانحناء، ويمكن أن تكتشف وجود تشوهات في الفقرات، مما يساعد على تحديد نوع تحدب الظهر.

- فحوصات التصوير المقطعي المحوسب (CT).. في حالة طلب المزيد من التفاصيل، قد يطلب الطبيب إجراء الفحص بالأشعة المقطعية - والذي يلتقط صور الأشعة السينية من زوايا متعددة، ثم يجمعها لكي تشكل صورًا ذات مقطع عرضي للبنى الداخلية.

- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).. إذا شك الطبيب في وجود ورم أو عدوى، فقد يطلب إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي على الظهر، ويستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي الموجات اللاسلكية ومغناطيسًا قويًا لإنتاج صور تفصيلية للعظام والأنسجة الرخوة.

- اختبارات الأعصاب.. إذا شعرت بأي خدر أو ضعف في العضلات، فقد يوصي طبيبك بإجراء اختبارات متعددة يمكن أن تحدد مدى سلامة انتقال نبضات الأعصاب بين الحبل الشوكي والأطراف.

* العلاجات والعقاقير

يعتمد علاج تحدب الظهر على سبب الحالة والعلامات والأعراض الموجودة.

1- الأدوية

قد يوصي الطبيب بما يلي:

- مسكنات الألم.. وتشمل الأدوية المتوفرة دون وصفة طبية مثل - أسيتامينوفين (تيلينول، وأدوية أخرى)، وإيبوبروفين (أدفيل وموترين آي بي وأدوية أخرى) أو نابروكسين (أليف) - غير كافية، أو مسكنات الألم الأقوى المتوفرة بوصفة طبية.

- عقاقير هشاشة العظام.. يُعد تحدب الظهر لدى العديد من الأشخاص الكبار في السن العلامة الأولى للإصابة بهشاشة العظام. يمكن أن تساعد أدوية تقوية العظام على منع حدوث كسور إضافية في العمود الفقري والتي قد تؤدي إلى تدهور حالة تحدب الظهر.

2- العلاج التحفظي

يمكن أن تتحسن حالة بعض أنواع تحدب الظهر عن طريق:
- ممارسة الرياضة.. يمكن أن تحسن تمارين الإطالة من مرونة العمود الفقري وتخفف من ألم الظهر، كما يمكن أن تساعد تمارين تقوية عضلات البطن على تحسين الوضعية.

- تركيب السناد.. قد يتمكن الأطفال المصابون بداء شويرمان من إيقاف تدهور حالة تحدب الظهر عن طريق ارتداء دعامة للجسم بينما تظل عظامهم في طور النمو.

- نمط الحياة الصحي.. ستساعد المحافظة على وزن صحي للجسم وانتظام النشاط البدني في منع ألم الظهر، وتقليل أعراض تحدب الظهر.

- الحفاظ على كثافة جيدة للعظام. إن اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الكالسيوم وفيتامين د، مع فحص كثافة العظام الخفيفة، وخصوصًا في حالة وجود تاريخ عائلي يشمل الإصابة بهشاشة العظام، أو تاريخ يشمل كسرًا سابقًا، يمكن أن يساعد البالغين الكبار في السن في تجنب ضعف العظام، والكسور الانضغاطية وتحدب الظهر الناتج عن ذلك.

3- العمليات الجراحية والإجراءات الطبية الأخرى

إذا كان الانحناء بسبب تحدب الظهر شديدًا جدًا، أو كان الانحناء يضغط على الحبل الشوكي أو جذور الأعصاب، فقد يوصي الطبيب بإجراء جراحة لتقليل درجة الانحناء.

ومن الإجراءات الشائعة جدًا، دمج الفقرات، وفيه يتم توصيل فقرتين أو أكثر ببعضها البعض بشكل دائم. يعمل الجراحون على إدخال قطع من العظام بين الفقرات، ثم ربط الفقرات مع بعضها البعض باستخدام أسلاك معدنية وبراغٍ حتى يلتئم العمود الفقري مع بعضه في وضعية سليمة. (صحتك)

[20-11-2018 05:52 PM]