الرئيسية أحداث دولية

شارك من خلال الواتس اب
    ترامب يلتقي فريقه لـ"صفقة القرن" غدا لتحديد موعد إطلاقها
    دونالد ترامب

    أحداث اليوم - علمت "القدس" الاثنين، من مصادر مطلعة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيعقد اجتماعا حاسما غدا الثلاثاء مع كبار مستشاريه للأمن القومي والسياسة الخارجية وفريقه لعملية السلام، صهره جاريد كوشنر ومبعوثه للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات وسفيره لدى إسرائيل ديفيد فريدمان (الذي وصل العاصمة الأميركية واشنطن في نهاية الأسبوع الماضي لهذا الغرض) بالإضافة لمستشار الرئيس ترامب للأمن القومي جون بولتون "لمناقشة كل تفاصيل خطة السلام الإسرائيلية الفلسطينية "صفقة القرن" التي عمل على صياغتها فريق ترامب لقرابة عامين وتحديد أفضل وقت لإطلاقها".

    وبحسب المصدر، تحدد موعد الاجتماع الذي سيقرر على أساسه الرئيس مزايا "الصفقة" وما إذا كانت تفاصيلها قد اكتملت ليعلنها من البيت الأبيض "واثقا بأن كل الرتوش وضعت وكل التفاصيل نقحت، والموارد لإنجاحها قد توفرت، بما يجعل منها وثيقة سلام مكتملة يتمسك بها الرئيس ويحشد القوى العالمية والإقليمية لتأييدها ويجبر الفلسطينيين والإسرائيليين على قبولها".

    ونشرت "القدس" الخميس الماضي، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفريقه لعملية السلام، يستعدون للكشف عن خطة سلام ترامب الملقبة بـ"صفقة القرن" مع نهاية العام الحالي، وأن البيت الأبيض بات مقتنعا بأن الإعلان عن الخطة في وقت قريب يخدم احتمال نجاحها ولذلك فأن "سيقوم بإعلان خطته "صفقة القرن" وفق جدوله الخاص، والوقت الذي يراه هو وفريقه الذي عمل على صقل الخطة (كوشنرـ غرينبلات، وفريدمان) مناسبا، ومواتيا لتحقيق النجاح وحشد الدعم الدولي والإقليمي والأطراف المعنية لهذه الخطة" دون الارتهان للتغيرات السياسية في إشارة الاستقالات من حكومة نتنياهو واحتمال انعقاد انتخابات إسرائيلية مبكرة.

    وبحسب المصدر "يعتقد فريق ترامب للسلام أن خطة السلام نضجت تماما ، وأي تأخر في الإعلان عنها سيؤثر سلبيا على إمكانية إعلانها".

    وقد عمل كوشنر وغرينبلات، على خطة لمدة عامين تقريبًا اعتمادا على أن الطريق الأفضل لسلام فلسطيني إسرائيلي هو "حشد القوى العربية المؤثرة مثل المملكة العربية السعودية ودولة الأمارات العربية ومصر لتأييد الصفقة، الأمر الذي يبدو أبعد حاليا مما كان عليه في الربيع الماضي عندما زار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الولايات المتحدة وعقد اجتماعات متعددة الأهداف مع الزعماء السياسيين وزعماء الأعمال ورؤوس الأموال ، ولكن المملكة العربية السعودية الآن منشغلة تماما بتداعيات وملابسات مقتل جمال خاشقجي الشهر الماضي ، الصحفي والمعارض السعودي الذي كان يقيم في الولايات المتحدة ، قتل في القنصلية السعودية في مدينة اسطنبول التركية ، مما يجعل انخراط السعودية الداعم للخطة اقل احتمالا في الوقت الراهن".

    ويعمل كل من نتنياهو والعديد من أنصاره في مراكز اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة مثل إيباك ، ومؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ، والمنظمة الصهيونية الأميركية ، ومنظمة "رؤساء الجمعيات اليهودية الرئيسية" على الضغط على الإدارة ، للامتناع عن الإعلان عن أي صفقة، خاصة وأن الفلسطينيين رفضوا البت في أية خطة أميركية بعد اعتراف ترامب بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها وقطع المساعدات المالية عن الأنوروا والسلطة وإغلاق القنصلية الأميركية في القدس وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن الشهر الماضي.

    ويقول أحد أعضاء الوفد الأميركي المفاوض للسلام السابقين لـ"القدس"، والذي طلب عدم نشر اسمه "الحقيقة هي أن إسرائيل حصلت على صفقة هائلة من ترامب دون الاضطرار إلى تقديم أي شيء مقابل ذلك".

    ويشرح المسؤول السابق " في أقل من عام أزاح ترامب القدس عن الطاولة ، ونقل السفارة الأميركية إليها، واتخذ خطوة كبيرة نحو تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين بوقف دعم الأنورا، أو على الأقل شل الكثير من حركتها، وجرد الفلسطينيين من امتيازات القنصلية الأميركية في القدس التي عملت بشكل مستقل منذ أكثر من 180 عام ، وقطع عنهم الأموال وأغلق بعثتهم الدبلوماسية في واشنطن، والأهم، أنه نظر في الاتجاه المعاكس وهم (الإسرائيليون) يسرعون في الاستيطان في الضفة الغربية، وخلع كلمة أراض محتلة لوصف القدس والضفة الغربية من اللغة الدبلوماسية الأميركية---هذه إنجازات هائلة لنتنياهو لم يكن يتوقعها على الأقل بهذه السرعة".

    ويضيف "بكل تأكيد يريد نتنياهو التطبيع مع دول المنطقة لمواجهة إيران، ولكن ليس على حساب أي تنازلات قد يطلبها منه ترامب، خاصة وأنه يقوم فعلا بالتطبيع التدريجي فقد زار دولة عمان والتقى السلطان قابوس لقاء بشكل رسمي الشهر الماضي، فيما زارت وفود إسرائيلية دول عربية خليجية وغزف النشيد الوطني الإسرائيلي فيها دون تنازلات، فلا عجلة في أمره (نتنياهو)".

    المصدر: القدس





    [19-11-2018 09:45 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع