الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    من حفر رسمةً لأخيه

    للفتنة قناديل ينيرُون لها وللأردن رجالٍ قادرين على اطفائها، وكشف زيفها اتحدث عن المؤتمرٍ (مؤمنون بلا حدود) الذي لا يتفق مع الدين ولا الدولة ولا المجتمع، فما كان من الدولة مشكورة الا رفضه جملةً وتفصيلا، فكان الرد من القائمين ربما بتحويل الخطة من مؤتمر لمؤامرة إستطاع رجال الأمن العام تفكيك خيوطها.

    نؤمن أنّ الفكر بالفكر وان هناك مواثيق وقيم تربطنا بعلاقتنا مع الاخر وإن اختلفنا. لانؤمن بالخروج عن الفطرة والمالؤف ثم وضع اتهامات تتصيد بالماء العكر؛ لأن السلم الاهلي وانسجام المجتمع لن يكون بمئمن اذا ترك المجال مفتوحا لمن قد يكونوا اصحاب أجندات.

    التعدديةُ الفكرية وحرية إلاعتقاد في قاموسنا " تتوقف عند التشكيكِ بالخالق ووجوده " التعددية الفكرية لا تعني ان وجدت مخالفا لرأيك وما لا ينسجم مع مبادئنا ورواسخنا التفكير بالانتقام ! واخراج المقابل بصورة العدائي .

    ربما اراد قنديل تسليط الضوء على نفسه، بأنه مهم ومستهدف وأنّ ما يحويه عظيماً، وربما أراد أن يشكل ضغطاً خارجياً ويضع الأردن بموقف محرج ينتهي بالموافقة على إقامة مؤتمره .

    لعل باعتقاده ان الشهرة يشقُ طريقها من كلمات تمزق وتحفر جسده ،وتشهد له _فشهدت عليه كما يبدوا، حصد شهرة واخذ حصة كبيرة في شتى الوسائل الإعلامية تحت عنوان( الامن العام يكشف زيف إدعاء ) شهرة قتلها المحتوى !!!

    ربما اراد محاربةَ إيديولوجية محددة بذاتها عندما نقش على جسدهِ (إسلام بلا حدود) وأظهارِ الإسلام بشكل عام والأردن تحديداً بصورة يكثرُ فيها المتشددينَ والترهيبِ الإسلامي، والقولِ بأن الأمن الأردني غير قادرٍ على السيطرةِ فلا آمن ولا آمان وليس هناك حريات ولا ديمقراطية،بل هناك قمع وتضييق ومحاربة الفكر الآخر!!! ولتبقى قضيته مفتوحة ومحرجة ونبقى مطالبينَ بأغلاقها.

    مقاصد ونوايا ليست بالبسيطة وراء ذلك الفعل خلفت تساؤلات وتأويلات لم تكن لتغلق، لولا فراسة رجال الأمن العام وفطنتهم.

    مؤمنونَ بالله ومؤمنين بحب الوطن ومحافظين عليه، وأما من أتخذ من الأفتراء ملجأً فلا هم مؤمنون ولا مايحزنون .





    [16-11-2018 09:30 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع