الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    يا سيّدي أَسْعِفْ فَمِي
    د. حمزه عبد الرحيم الخوالدة.

    أقسم أنني كلما قرأت أو سمعت القصيدة التي قالها الشاعر محمد مهدي الجواهري

    يا سيّدي أَسْعِفْ فَمِي لِيَقُــولا * في عيدِ مولدِكَ الجميلِ جميلا

    أَسْعِفْ فَمِي يُطْلِعْكَ حُـرّاً ناطِفَـاً*** عَسَلاً وليسَ مُدَاهِنَاً مَعْسُولا
    في ذكرى ميلاد الملك الراحل الحسين بن طلال رحمه الله عام 1992م، ذرفت دموعي، وتحركت شفتاي، حزناً على ذلك الرجل العظيم، الذي كان أباََ حانياََ للشعب الأردني، وبانياََ وحامياََ لهذا الوطن، حتى أن الأردن عرف بالملك الحسين، أكثر من أن يعرف بالمساحة الجغرافية، فالبيوت تعرف بالرجال، لا بالجدران والسقوف ...

    وإن مات الحسين فهو حي بيننا وسوف يبقى لتلك الإنجازات التي حققها في سبيل رفعة الوطن، فالانجازات هي التي تتحدث عن أهلها...

    وقد صدق شوقي لما قال :
    فارفع لنفسك قبل موتكَ ذكرها * فالذكرُ للإنسان عُمرٌ ثاني.

    ومن روائع القصيدة أنها ذكرت النسب الرفيع، والشرف العظيم بانتساب الملك الحسين إلى بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي نزلت في بيته وعلى قلبه آيات القرآن والسنة المطهرة...
    يا ابنَ الذينَ تَنَزَّلَتْ بِبُيُوتِـهِمْ * سُوَرُ الكِتَابِ ورُتّلَتْ تَرْتِيلا.

    أذكر أني في عام 2002م قدمت لفحص جامعة مؤته الجناح العسكري، فلما دخلت إلى اللجنة الطبية وصلت إلى طبيب السمع والنطق قال لي قل شيئاً أسمعك...
    فقلت له ماذا أقول...؟
    قال الطبيب : أي شيء تريده أريد أن أسمع سلامة نطقك...
    عندها تذكرت هذه القصيدة وبدأت بإلقاء أبيات من مطلعها.
    فما كان من الطبيب إلا أن وضع القلم، وأخفض رأسه، ونزلت دموعه على خديه...
    وقال : هذه دموع الحزن على فراق ملك القلوب رحمه الله.

    رحم الله الحسين الباني، وحفظ الله عبدالله الثاني.

    د. حمزه عبد الرحيم الخوالدة.





    [14-11-2018 09:24 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع