تساؤل واحد وفي كل اللغات تصدرمواقع البحث الالكتروني على مدار الثانية " تساؤل سيدخلُ موسوعة جينتس" أين المفقود؟ والأخبار على النت هي ذات السؤال أين خاشقجي؟ تحاليل وأهداف متوقعة وراء الحدث؛ فيلماً بوليسياً مرعبا عرضه علينا المخرج بنصوص غير منسجمة، فبعد البداية المشوقة ذهبَ الى نهاية لاتتناسب وضخامة الحدث .

المفقود قتل على أثر مشاجرةٍ أدت إلى وفاته !!! قصة أخذتنا إلى عالم الأشباح وإمكانية تصديق وجودها؛ تعودنا أّنَّ الغالبية العظمى للأفلام غايتها إنتصار قوة الخير على الظَّلام في النهاية، إلا إنَّ هذا الفيلم كان عكس ذلك فطغت ديكتاتورية المخرج على النص وانتصرت قوة الظّلام والطغاةِ. اختفت المعلومات عن البطلِ فغرق في الظلام..... وحضر عنصرالتشويق " دخل ولم يعد " دخل في مكان وزمان محددين، توقفت الكاميرا، توقف التسجيل، انقطع الإتصال به، وانقطعت أخباره.

مجريات الأحداث مشوقة جداً فالشخوص على مستوى عالمي والفرق البوليسية على حرفية عالية وخبراء جريمة من شتى البقاع "مهمة مستحيلة" اسئلة كثيرة ولغز يحتارُ به حتى عظماءِ المحققين أمثال شيرلوك هولمز والمحقق كونان، فتجد تناقضات تحتوي ذكاء وخبث لدرءِ الشكوك وغباءٍ بالرد والفعل يجعلُك على يقين من الفاعل.

في المستقبل القريب سنجد فيلم هوليودي ضخم الإنتاج، يخرجُ علينا ويحصد ملايين المشاهدات ويتصدر شباك التذاكر، فالقصة مشوقة وغامضة وأحداثها غريبة مرعبة وبوليسية تحتوي على ما لا نتوقعه. وممنوع على الأطفال وأصحاب القلوب الضعيفة + 18.

ومما لاشكَ فيه بإنه سيكون مرعب وغير إنساني يخالف الطبيعة البشرية وقد يمنع من العرض في بعض البلدان!!! وقد يقالُ أنه موجه وغير حيادي، وقد تجد من سيدفعُ لتحريف الحقائق. سنجد فيلماً من الممكن أنْ يكون بمستوى فيلماً (جي اف كي ) الَذي يدور حولَ كيفية اغتيال الرئيس الامريكي جون كينيدي وفك لغز (شيفرة دفنشي ) ستجد صحفيين وضباط آمن ومخابرات ومحققين وعلماء جرائم يبحثونَ عن الجثةِ الّتي اختفت وكأنّها لم تولدْ أصلاً، ولا نعلم أين ستكون في رؤية الكاتب .

سيحكي قصةَ إنسان سلاحهُ قلمهُ وغايتهُ نبيلة، ستنتصرُ قوة الخير ولكن خارج النّص..... سيؤكدُ أنَّ للكلمة الحرة وقعها، وإنَّ جمال الموقف والثبات عليه يزيدك رفعة ويخلدك التاريخ بكلماتٍ شبيهة بكلماتك وأنك دخلتَ هوليوود من اوسع ابوابها.

[24-10-2018 10:00 PM]