الرئيسية أحداث رياضية

شارك من خلال الواتس اب
    المنتخب الأردني يستعيد جزءاً من ثقته بألبانيا

    أحداث اليوم - استعاد المنتخب الأردني، شيئاً من ثقة جماهيره بقدراته، عندما خرج متعادلاً أمام مضيفه الألباني بدون أهداف في مباراة ودية جمعتهما أمس الأربعاء، في إطار تحضيراته المكثفة للمشاركة في نهائيات كأس أمم آسيا بالإمارات في بداية العام المقبل.

    وكان للفلسفة الفنية التي عمل المدرب البلجيكي فيتال بوركلمانز على تكريسها في هذه المباراة، أثر واضح على التحسن النسبي في الأداء العام للنشامى.

    ولا تزال جماهير كرة القدم تطمع بالأفضل في قادم المباريات، فالمنتخب الأردني يبقى بحاجة إلى تفعيل قدراته الهجومية بالصورة التي تتيح له تسجيل الأهداف التي صام عنها في آخر ثلاث مباريات ودية، كما أن الأخطاء الدفاعية لم تعالج وهي التي ظهرت في المباراة لكن لاعبي المنتخب الألباني لم يحسنوا استثمارها.

    وهذه الأسباب التي أدت إلى التحسن النسبي في الأداء العام للمنتخب الأردني:-

    فلسفة جديدة

    تفاجأ المتابعون بالتشكيلة التي بدأ فيها بوركلمانز مباراة ألبانيا، حيث شهدت تغييراً غير معتاد على صعيد العناصر والطريقة والأسلوب الخاص باللعب.

    ولعب بوركلمانز بثلاثة مدافعين، حيث لم يسبق لمنتخب الأردن أن لعب بهذا العدد في الخط الخلفي على امتداد السنوات الطويلة الماضية، إلا أن المدرب البلجيكي ظهر بأن له فلسفته الفنية الخاصة.

    وعمل بوركلمانز على الدفع بخمسة لاعبين في خط الوسط من بينهم لاعبي ارتكاز هما عبيدة السمرية وبهاء عبد الرحمن، فيما لعب فراس شلباية بمركز الجناح الأيمن بدلاً من الظهير.

    وملأ بوركلمانز منطقة خط الوسط بأكبر عدد من اللاعبين، تجسيدا لقاعدة الازدحام يعيق الحركة، حيث وجد لاعبو ألبانيا صعوبة في الوصول إلى مبتغاهم والتحرك إلى الأمام بأريحية، ليخفقوا كثيراً في إكمال هجماتهم.

    ولعب بني عطية ما بين لاعبي الوسط والمهاجمين العرسان ومرجان، حيث وقع عليه الدور الأكبر في ربط الخطوط.

    ونجح لاعبو المنتخب الأردني في تطبيق ما يدور برأس مدربهم، ولاحظنا بأن أدوارهم ما عادت مقتصرة على دور واحد، بل أن هناك تنوعًا وتعددًا على صعيد الوظائف، مما خلق حالة من الحيوية في تحركات المنتخب على أرض الملعب.

    وكان رهان بوركلمانز بنجاح تطبيق ما يريده من وظائف متعددة للاعبين، على جاهزيتهم البدنية وتركيزهم الذهني العالي وهم كانوا بقمة حضورهم في الجانبين.

    الشعور بالتقصير

    ومن الأسباب التي قادت المنتخب الأردن للوقوف نداً قوياً أمام ألبانيا، شعور اللاعبين بالتقصير جراء الانتقادات التي طالتهم من الجماهير، وهددت نجوميتهم، ليجدوا بأن لا مفر أمامهم هذه المرة إلا تقديم كل ما لديهم بحثاً عن إثبات الذات وكسب الرضا الجماهيري.

    كما أن اللاعبين وجدوا الفرصة مناسبة في هذه المباراة ليؤكدوا قدراتهم الحقيقية أمام المدرب الجديد ليزداد قناعة بهم، وبما يمكنهم أيضاً من المشاركة في المباراة الودية الأهم أمام كرواتيا "وصيف مونديال روسيا" يوم الإثنين المقبل، حيث تشكل المشاركة في هذه المباراة إنجازاً شخصياً لكل لاعب.

    ظهور خافت للخصم

    لم يظهر المنتخب الألباني بذلك المنتخب الذي توقعه المتابعون استناداً لتصنيفه ولاعبيه المحترفين بالدوريات الأوروبية، حيث عاب أداءه البطء، بل ووجد صعوبة بالغة في تفعيل قدراته الهجومية ليلجأ إلى إرسال الكرات العرضية التي شكلت خطورة على فترات متقطعة من المباراة، لكن يقظة دفاع المنتخب الأردني ومن ورائه الحارس معتز ياسين حالا دون تسجيله لأي هدف.

    وفي خضم ذلك، كان المنتخب الأردني يفرض حضوره على فترات من المباراة وخاصة في الشوط الثاني، ولو أنه عزز قدراته الهجومية بوقت مبكر لربما نجح في التسجيل. (كووورة)





    [11-10-2018 07:19 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع