الرئيسية أحداث منوعة

شارك من خلال الواتس اب
    هذا القانون يمنح الحقوق لغير البشر
    تعبيرية

    أحداث اليوم - وفقا للقانون الأميركي، فإن البشر ليسوا الوحيدين في المجتمع، فقد تم منح الشركات حقوق حرية التعبير والدين، كما منحت بعض المواقع الطبيعية حقوقا قانونية كالبشر، مثل جبل تاراناكي وغابة تي أوريورا في نيوزلندا.

    لكن ذلك تطلب تغييرات في النظام القانوني، ومؤخرا ظهرت حجة جديدة تمهد الطريق أمام الاعتراف بالذكاء الاصطناعي كأشخاص أيضا دون أي تشريع أو أحكام قضائية أو غيرها من التنقيحات للقانون الحالي.

    فقد أثبت الباحث القانوني شون باير أن بإمكان أي شخص أن يمنح شخصية قانونية لنظام حاسوب من خلال جعله مسيطرا على شركة ذات مسؤولية محدودة في الولايات المتحدة.

    وإذا تم التمسك بهذه المناورة في المحاكم فإن أنظمة الذكاء الاصطناعي ستكون قادرة على امتلاك العقارات ورفع الدعاوى وتوظيف محامين والتمتع بحرية التعبير وغيرها من وسائل الحماية بموجب القانون.

    ويتعلق منح الذكاء الاصطناعي حقوقا شبيهة بما للبشر بالقيام بمناورة قانونية، إذ يبدأ الأمر بأن يعد شخص ما شركتين تتمتعان بمسؤولية محدودة ونقل السيطرة على كل شركة إلى نظام مستقل أو ذكاء اصطناعي، ثم يضيف الشخص كل شركة منهما كعضو مع الشركة الأخرى، وفي الخطوة الأخيرة ينسحب الشخص من كلتا الشركتين تاركا كل واحدة ككيان اعتباري يتمتع بشخصية قانونية يحكمها فقط الذكاء الاصطناعي.

    ولا تتطلب هذه العملية أن يكون لنظام الحاسوب أي مستوى معين من الذكاء أو القدرة، ويمكن أن يكون مجرد سلسلة من التعليمات، على سبيل المثال سوق الأوراق المالية واتخاذ قرارات البيع أو الشراء بناء على الأسعار الهابطة أو الصاعدة، وقد يكون خوارزمية تتخذ القرارات عشوائيا.

    إهانة للكرامة الإنسانية

    من جهته، يرى موقع "واشنطن توب نيوز" أن منح حقوق الإنسان إلى حاسوب يمكن أن يؤدي إلى تدهور الكرامة الإنسانية، على سبيل المثال عندما منحت السعودية الجنسية إلى روبوت يدعى "صوفيا" أواخر العام الماضي أثار ذلك سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي واعتراض النساء والمدافعات عن حقوق المرأة، معتبرات أن الروبوت مُنح حقوقا أكثر من العديد من النساء السعوديات.

    وفي أماكن معينة قد تكون لبعض الأشخاص حقوق أقل من الروبوتات أو البرامج غير الذكية، وفي البلدان التي تحد من حقوق المواطنين في حرية التعبير أو الممارسة الدينية الحرة فإنه يمكن للشركات -التي يحتمل أن تديرها أنظمة ذكاء اصطناعي- أن تملك حقوقا أكثر، وفي هذا إهانة هائلة للكرامة البشرية.

    ولا ينتهي الخطر عند هذا، فإذا أصبحت أنظمة الذكاء الاصطناعي أكثر ذكاء من البشر فإنهم قد يتراجعون إلى دور ثانوي، على سبيل المثال قيام ذكاء اصطناعي -هو رب العمل في الشركة- بتوظيف أو طرد العمال.





    [11-10-2018 04:40 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع