الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    أحدب أردن دام

    على الرغم من الفارق الكبير بين «احدب روتردام» في الرواية الرومانسية الفرنسية المعروفة التي كتبها الكبير فيكتور هيجو، أقول على الرغم من الفارق الكبير بين الأحدبين ...اهدبا هوجو وأحدب مدرستنا، الا ان فكرة «التناص» أعجبتني ، حتى لو كان فيها بعض من التجني على الواقع.

    من ناحية أخرى فقد تذكرت هذه التفاصيل ، بعد أن أمطرت السماء وافترعت عذرية الأرض في اكثر من منطقة في الأردن، ومنها سطح بيتنا في مادبا، لذلك استعدت تفاصيل كانت محفوظة وربما مجمدة في لغاليع الذاكرة.

    تذكرت آذن المدرسة:
    آذن المدرسة،وهو كائن طيب، أحدب قليلا شحيح الطول والنظر، عادة ما يكلّفونه في المدرسة بجميع المهام، عدا التدرس طبعا. من بين تلك المهام الملقاة على عاتقه ، كانت مهمة تسجيل قراءات نسبة الأمطار التي تهطل خلال فصل الشتاء، وذلك من خلال كمية الماء التي تستقر في مقياس أنبوبي مثبت على سطح المدرسة.

    الرجل الأحدب لم يسمع بكلمة الموضوعية أو الواقعية أو يهتم بضرورة التسجيل الدقيق على الأقل ، فهو مرهق بالأشغال الشاقة، من الصبح حتى نهاية الدوام، لذلك كان يسجل القراءات دون أن يصعد الى السطح. لكنه كان احيانا يتجاوز هذا التكاسل ويصعد الى السطح.

    كان الأحدب يسجل كيمات الأمطار أحيانا على قاعدة النكاية بأخواله الذكور، الذين يتهمهم بأنهم سرقوا الكثير من حصص أمه في الأراضي الزراعية ، حيث يكتب بأن المقياس سجل (10) ملم ، بينما تكون الأرض غرقى بالمياه ، ولا تقل كمية الهطول عن 35 ملم .
    طبعا حينما كان يرضى عن أخواله، وهي حالات نادرة، كان يسجل نسبة هطول 35 أو أكثر ، بينما لم تكن السماء قد أمطرت ذلك اليوم بما يكفي لتعطيه ملم واحد من المقاس.

    من الواضح انه على المدى الطويل قد أثر سلبا على مدى دقة المعدل المطري التراكمي لهطول الأمطار في الأردن، والذي ربما نعاني منه حتى الان.

    ترى كم «احدب اردن دام» مر على الإدارات الأردنية؟

    ترى كم احدب اردن دام ما يزال على رأس عمله؟

    كم احدب اردن دام يستعد لتسلم مهام منصبه؟؟؟؟





    [03-10-2018 09:27 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع