الرئيسية صوتنا

شارك من خلال الواتس اب
    الى مدير الامن العام .. حافلات الموت تقتل تلاميذ المدارس
    مدير الامن العام اللواء فاضل الحمود

    أحداث اليوم -

    رداد القلاب - مع بداية كل عام دراسي ، تتجدد ظاهرة نقل طلاب المدارس ، في حافلات غير مؤهلة وغير مرخصة لتلك الغاية ، باعداد تزيد عن الحمولات المقررة رسميا ، ما يؤدي إلى كوارث على المستوى الوطني ، تخلف الكثير من الضحايا الابرياء والاهالي المكلومين الذين يتلقون حسرات ابنائهم ، ما يثير تساؤلات حول جدية الحكومات ومديرية الامن العام .

    في كل عام ، تتكرر مشاهد اختلاط دماء طلاب المدارس والكتب والدفاتر مع التصاقها بحديد الحافلات والمركبات من شتى الانواع والاحجام والالوان ، بالتزامن تتكرر مشاهد فزغ المنكوبين ، وتنتشر صور و( فيديوهات ) من قبل هواة وشهود عيان على مواقع التواصل الاجتماعي لـ تلك المشاهد المؤلمة ، حيث يتم توثيق تلك المشاهد من تكديس - اللحوم البشرية البريئة - ، التي تجري تحت سمع وبصر الأمن والحكومة .


    تم تسجيل أعداد كبيرة من التجاوزات على القانون في هذا القطاع ، من قبل مواطنين وهواة ، فأصبحت تلك مشاهد السرعة العالية والتجاوزات والمخالفات ، مشهد يومي أردني بامتياز وتقع على مسمع وبصر رجال القانون ودولة المؤسسات .


    الحكومة مع كل حادث (كارثة ) تطلق تصريحات، وتطلق حملات أمنية ، وتنفذ إجراء دراسات ، لا تخرج خارج استديوهات الإعلام الرسمي والخاص التي تستضيفهم ، ثم ما أن تهدأ الحدة لغاية حادث مروع آخر ، يذكرها بعجزها .

    هل تذكرون حصيلة العام الماضي ؛ من وفيات طالبات بـ "المريول الاخضر " ومشاهد اختلاط دماء تلاميذ مع الكتب والدفاتر ، ناهيك عن أعداد الإصابات جراء حادث تدهور حافلات مدارس خاصة أو حافلات صغيرة "باص كيا او هونداي " ، نقل طالبات مدرسة في منطقة جاوا  وشفا بدران وعمان الغربية واربد والزرقاء وغيرها من المحافظات ، في حوادث مروعة ومرعبة .

    وأطلقت الحكومة ومديرية الأمن العام تهديدا وحملة امنية على حافلات الموت بعدما ضبط حافلة صغيرة تقل (22) تلميذاً ، رغم أن سعة "باص الكيا " لا تسمح بتحميل أكثر من 5 طلاب ، وهذا هو تهديدها : "لن تتهاون مع هذة الحافلات ونرفض التجاوز على القانون ".

    لا يُعقل تعطيل التعليمات والقوانين'، ثم يخرج علينا رئيس الحكومة ووزير الداخلية او مدير الامن العام ، ويقول 'سنضرب بيد من حديد على كل من يتجاوز القانون".

    كم نفذت حافلات الموت ( باصات المدارس الخاصة ، وباصات الكيا والهونداي والمركبات الخاصة ) عمليات قتل في الأعوام السابقة تحت عناوين متعددة ؟ وذلك طمع وجشع ، وكم اطلقت الحكومات و مديرية الامن العام تهديدات لوضع نهاية للمأساة ؟ وكم شكلت الحكومة والامن العام لجنة للخروج بتوصيات تنهي تلك الظاهرة المؤلمة ؟ وماذا لدينا الآن ؟ الإجابة ، لا شئ .

    ويعود مرة اخرى الهواة والنشطاء ، بضبط عدساتهم وبث فيديوهات و التقاط صور لتلك الحافلات وهي تنقل الطلاب ( فوق بعض ) وتسير تلك الحافلات بطريقة جنونية ، من أجل توثيق عجزنا و خداعنا وحنث بقسم المسؤولية ، حيث لا يقيم هؤلاء السائقون اعتبار أو معايير اخلاقي او مهني او وطني ، لهذه المهمة النبيلة .

    وتنتشر مجدداً ظاهرة نقل طلاب المدارس بصورة تعرض وتهدد حياتهم للخطر و تعرضهم للموت ، ونقول : لا نريد في كل مرة يحصل بها حادث تتعهد الجهات الرسمية بعدم تكرار الحادثة وتشن حملة امنية لفترة قصيرة وتنتهي الى الفشل الذريع .









    [01-10-2018 11:00 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع