الرئيسية صوتنا

شارك من خلال الواتس اب
    الرزاز في ورطة و"العشاء الاخير " لم يسعفه
    احتجاجات اردنية اسقطت حكومة د. هاني الملقي

    أحداث اليوم -

    رداد القلاب - ان صدقت التسريبات الحكومية المتضمنة ، إقرار مشروع قانون ضريبة الدخل، بالصيغة التي ادت الى إسقاط سلفه د. هاني الملقي، والتي سحبت من مجلس النواب، فإن ذلك يعني أن رئيس الحكومة في ورطة مزدوجة لناحية، عدم قدرته على تحقيق الولاية العامة وعدم قدرته على مقاومة تيار المحافظين الذي هاجمه، بسبب فقدانه مكتسبات عينية ومادية على مر سنين طويلة .

    يتمترس صندوق النقد الدولي، خلف مشروع قانون الضريبة الذي أعدته الحكومة السابقة، مع إجراء ديكورات واكسسوارات شكلية على بعض بنود المشروع، والغضب المتصاعد من مؤسسات المجتمع المدني والنقابات والأحزاب حول عدم اخذ اللجنة الوزارية المكلفة بإجراء حوار وطني شامل، برئاسة نائب رئيس الوزراء د. رجائي المعشر، وانها لم تأخذ ومقترحاتهم، وفقا لنقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق.

    الولاية العامة، تعد "محرقة "، رؤساء حكومات الأردن، وهي تدخلات سرية وتدخلات بواسطة أدوات تتبع لجهات رسمية تقوم بالفرملة على قرارات السلطة التنفيذية أو تفريغها من مضامينها، ومن جهة ثانية تبرر تلك الجهات للحكومة بانها تقوم بصد الهجمات الاعلامية والنقابية والبرلمانية والشعبية عليها.

    وبدأ الهجوم على حكومة الرزاز في وسائل اعلام محلية، باستخدام لغة مخاطبة رئيس الوزراء بـ"عمر" والحط من شأن زيارات الرئيس الى مركز امن المدينة وكشك ابو علي و سوق الأضاحي وغيرها والتشكيك بدستورية لقاء رئيس الوزراء - وزير الدفاع -، بمدير مركز أمني دون منحه تصريح من قبل قائد جهاز الأمن العام التابع له المركز، وغيرها من المقالات والتسريبات التي تسلط الضوء على مكامن الخلل على وزراء بعينهم وانتصار لوزراء آخرين.

    بالتزامن، هاجم الحرس القديم، الرزاز منذ بداية تشكيل حكومته، وذلك للدفاع عن مكتسباتهم وليس دفاعا عن البلاد، التي أصبحت في خطر بسبب اختلاف اختيار رؤساء الوزارات من خارج سرب الحكومات التقليدية، وبحجة الوقوف ضد "الدولة المدنية " والمشاريع الخارجية، التي تقف خلف حكومة الرزاز.

    وهذا لا يعفي الحكومة من الأخطاء القاتلة التي ارتكبتها بالزام نفسها بـ "العطوة " ، التي قاربت على انتهاء مهلة الـ 100 يوم، بل واستبقت ذلك بالاعلان المتسرع عن إنجازاتها خلال 72 يوما، التي تضمنت ترشيد استهلاك وتوفير من هنا او هناك وتوجيهات او العودة عن قرار إرجاع مرضى السرطان إلى المعالجة، حيث لا تقع ضمن الانجازات وهي السيطرة على "خرق " الميزانية أو العودة عن تخفيض الاسعار او الضرائب او زيادة الاستثمار ومحاربة الفساد ، إلا اذا اعتبرت الكشف عن فساد مدير الضريبة السابق "انجازا غير مسبوق" ".

    مشهد مستقبل الرزاز اليوم، لا يشيء بخير، في المشهد يتضمن عابثون بجلد وطنيون وممثلون بجلد اصلاحيون ووطنيون تم شيطنتها، واختلط - الحابل بالنابل -، رغم الاكسسوارات الجميلة، فالرجل في وضع لا يحسد عليه ولا يعرف من أين تأتيه الطعنات.

    جلالة الملك، طلب منح الرجل فرصة، لكن وجود لاعبين وسط ملعب الرزاز – وزراء ونواب والديوان الملكي وجهات اخرى -، الذي ترك مرماه دون دفاعات، ادت الى خسارة ثقيلة الجولة الاولى من البطولة .

    يبدو ان عشاء الرئيس لـ "الرؤساء السابقين " في منزله الأسبوع الماضي، لم يخفف من التداعيات الصعبة للحكومة وهو على أبواب التعديل الاول على حكومته في ظل وجود وزراء تأزيم منذ التشكيل واستمر لغاية الان، اضافة الى وقوف الرجل وحيدا وبدون اسلحة امام مجلس النواب مجددا ، كما يضاف الى ذلك استمرار إغلاق المعابر الحدودية مع سورية والعراق والعالم.

    وبالتزامن بدأ أردنيون تشكيل نواة تظاهرات شعبية غاضبة ، على وسائل التواصل الاجتماعي بعدة أشكال منها #جايينلكو_عالرابع #موعدنا بعد 100 يوم وغيرها ، ضد حكومة الرزاز التي وصفوها بالفاشلة التي لم تقم بتغيير النهج الذي طالب به منذ احتجاجات الدوار الرابع في رمضان واهتمت بـ"الشو" الإعلامي.





    [05-09-2018 12:56 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع