الرئيسية صوتنا

شارك من خلال الواتس اب
    هل دخل الاردن "عش الدبابير " ؟

    أحداث اليوم - رداد القلاب - لا يكفي من وجهة نظر ملايين اللاجئين الفلسطينيين تأكيد وزير الخارجية وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، استمرار الأردن، بحشد الدعم السياسي والمالي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وذلك بسبب تسريبات صحافية واستخبارية غربية عن موافقة الدول العربية المستضيفة للاجئين الفلسطينيين على تلقي مساعدات مالية لمدة 10 سنوات مقابل الموافقة على إلغاء حق العودة ، من خلال تصفية الأنروا.

    في حال صدقت تلك التقارير - في الغالب صحيحة - ، فأن الاردن امام منعطف خطير جداً ، قد يؤدي بمصيره ككيان، وتنفيذ الوطن البديل وإلغاء حق العودة والتعويض ، في ظل إدارات أمريكية براغماتية لا تعرف إلا مصالحها وبعد الانتهاء من مصالحة تترك الحلفاء يواجهون مصيرهم لوحدهم والشواهد كثيرة على ذلك، الخليج وسوريا مثالاً .

    الحكومة مطالبة بموقف يليق بالشعب الاردني والفلسطيني بالإجابة على كافة التساؤلات "المخيفة " عن صفقة القرن وأدواتها ، وكذلك الكف على لعب دور "الاهبل " والاكتفاء بتصريحات صحافية "لا تسمن ولا تغن من جوع " حول موضوع مصيري يهم الامة كاملة وهو : " لا نعرف اية معلومات عن صفقة القرن "المشؤومة.

    وعلى الحكومة أيضا ، ووزير الخارجية ايمن الصفدي الكف عن مخاطبة الأردنيين ، عبر وسائل التواصل الاجتماعي "فيسبوك " و" تويتر " الذي تعتبره الحكومة نفسها ادوات لـ"الاشاعات " ، وتعتبرها منصات عندما تريد وعليها احترام الشعب الاردني على قاعدة بسيطة تتضمن التعامل معه على انه شعب "يقرأ ويكتب ".
    ويأتي تصريح الصفدي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ، ضمن تبريد الجبهة الاردنية الساخنة ، عقب وقف الإدارة الأميركية، دعم واشنطن للوكالة، بشكل كامل، "سيستمر الأردن ببذل كل جهد ممكن لحشد الدعم السياسي والمالي للأونروا، لضمان الحفاظ على الوكالة ودورها وفق تكليفها الأممي" .
    الرئيس الأمريكي ترامب، مهندس ، صفقة القرن المشؤومة ، قرر دون خجل ، وقف دعم واشنطن لـ"الانروا " وبالتزامن فقد أكدت الادارة الامريكية على لسان المتحدث باسمها سارة ساندرز ، أن ذلك يؤدي إلى إلغاء حق عودة اللاجئين الفلسطينيين بعد قرار ترامب القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال ونقل سفارة بلاده إليها ضمن حزمة مساعدات انسانية ومالية للدول العربية التي يعيش بها اللاجئين الفلسطينيين وقطاع غزة .

    يعيش ما يزيد عن 2 مليون ونصف مليون لاجئ في فلسطيني في مخيمات اللجوء المنتشرة في الأردن ( العاصمة عمان والزرقاء واربد ومادبا والعقبة – نحو 117 ألف لاجئي) منذ نكبة عام 1948 ونكسة عام 1967 ، وفقا لاحصائيات رسمية ، في حين يؤكد خبراء في هذا الشأن بأن العدد يفوق هذا الرقم بكثير ، وأن الأردن الرسمي لا يوجد التصريح بالرقم الحقيقي خوفا من إثارة ديمغرافية في الاردن .

    وتتضمن صفقة القرن "الترامبية" ، الاعتراف بالقدس عاصمة الاحتلال ونقل سفارة بلاده إليها و إزاحة ملف حق عودة اللاجئين عن طاولة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وتقديم مساعدات "إنسانية " لقطاع غزة والدول العربية وإيجاد مشاريع دولية اقتصادية تشترك بها السعودية والأردن ومصر والكيان الصهيوني، لتحقيق صفقة القرن ، المستمر تنفيذها .

    تقدم الأونروا في الأردن تعليما أساسيا لأكثر من 115,000 طالب وطالبة في 172 مدرسة تابعة لها ، كما توفير تعليم جامعي في مساقات التدريس واللغة العربية واللغة الإنجليزية لنحو 1,200 طالب وذاك من خلال كلية العلوم التربوية والفنون، وفق احصائيات قديمة تعود للعام 2014 .

    ويتبع ''للأنروا '' في الأردن نحو 24 مركزاً صحيالً مزودا بما يزيد عن ألف طبيب، وتقدم خدماتها لنحو ما يزيد على مليوني لاجئ وفق احصائية قديمة تعود للعام 2005 .





    [01-09-2018 12:15 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع