الرئيسية صوتنا

شارك من خلال الواتس اب
    هل إنخرطت الحكومة بصفقة القرن المشؤمة ؟

    أحداث اليوم - رداد القلاب - إختيار الحكومة تعيين السفير غسان المجالي سفيرا لدى الكيان الصهيوني ، ليس برئياً " ويحمل في ثناياه مخاطر مشاريع دولية تطبخ على نار هادئة ، في عواصم بعيدة وتقدم لنا على وجبات ومنها صفقة القرن الذي يعد الاعتراف بالقدس العربية عاصمة الاحتلال ونقل السفارة الامريكية لها أول بنودها ، وثاني بنودها إسقاط حق العودة والتوطين مقابل مساعدات انسانية لقطاع غزة وحل المشاكل المالية والاقتصادية للدول العربية التي تلجأ فيها أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين بينهما الأردن، وفقا لتقرير خطير لـ اكد الحملة الوطنية الوطنية الاردنية لإسقاط الغاز مع الكيان الصهيوني " غاز العدو احتلال " وفقا لـ تقارير اعلامية واستخبارية اجنبية.

    وتبرز "خطورة " تلك التقارير مع التسريبات على شكل وجبات غير كاملة الدسم من أجل سهولة الهضم ، خصوصا في حال ربط الملف السياسي الأردني بالملفات الاقتصادية والاجتماعية ، منها توقيت دفع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني مع الاردن الى الامام والذي قد يرافقه تخلي الحكومة عن صفقة الغاز مع الكيان الصهيوني وإعادة اجزاء من اراضي الباقورة والغمر المحتلتين ، مقابل المساعدة المالية للاقتصاد الوطني ، تمرير صفقة القرن المشبوهة المترتبة على الطرف الاردني ، خصوصا في ملف حق العودة اللاجئين.

    "القنبلة" التي فجرها منسق الحملة الوطنية الاردنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع الكيان ، هشام بستاني على مسامع "احداث اليوم "التي تتضمن :ان المملكة لم تعد بحاجة للغاز "الإسرائيلي" ، مشيرا الى قيام الأردن بتصدير الغاز المسال إلى مصر والكهرباء إلى فلسطين المحتلة والعراق واحيانا الى مصر بسبب فائض الغاز المسال الذي يشتريه الأردن عبر السوق العالمي، من شركة شل البريطانية ومن الغاز القطري المسال وباسعار اقل من العرض الاسرائيلي اضافة الى عدم امتلاك الكيان الصهيوني القدرة على تحويل الغاز الفلسطيني المسروق من الحالة الغازية الى الحالة السائلة وبالتزامن مع مشروع تصفية القضية الفلسطينية عبر صفقة القرن.

    ويخشى أردنيون على البلاد من مشاريع التبعية السيادية ومنها وفق تعريف التقرير – الطاقة السيادية – و – السيطرة على مصادر المياه – وغيرها ، ما يجعل الدول تابعة للدول التي تمتلك الطاقة والمياه وتستخدمها في الضغط على الدول للقبول بمشاريع سياسية واعطى روسيا وأوروبا مثالا ، واستهجن استعداد الأردن دفع 10 مليار دولار للكيان الصهيوني سنويا وبكل ثقة : تسطو على جيب المواطن بزيادة الضرائب ورفع الرسوم والاسعار وغيرها بحجة ضعف السيولة النقدية في الخزينة والحديث هنا لبستاني.

    الكلفة السياسية والسيادية المترتبة على المملكة جراء استيراد الغاز من الكيان الصهيوني ، بدات تتلاشى بالتزامن بالحديث عن انخراط المنطقة بمشروع صفقة القرن التي بدأت بوادر بالتطبيق ، حيث الاعتراف القدس عاصمة للكيان وتصفية حق العودة من خلال افلاس الانروا بالتزامن بالحديث عن مشاريع انسانية وتخفيف الحصار عن غزة ومساعدة الدول التي تستقبل اللاجئين الفلسطينيين وإخراجها من أزمتها المالية، اضافة الى عدم حاجة الأردن للغاز حاليا وبحسب بستاني لـ"احداث اليوم ".

    وقال بستاني : ان لدى الاردن حاليا "فائض طاقة" بسبب عدم امتلاك الاردن لمكان لتخزين الفائض الذي تشتريه من الأسواق العالمية ، مشيرا الى انتهاء مشكلة الطاقة في الأردن التي حدثت بظرف طارئ خلال انقطاع الغاز المصري وقتها وبسبب حاجة بناء ميناء الغاز المسال لـ 5 سنوات بدلا من 3 اشهر انذاك.

    الخطير في الامر هو ان الحكومة الأردنية ، أعلنت على استحياء ونشرت معلومات على موقع وزارة الطاقة تفيد أنها لم تعد تحتاج الى غاز الإحتلال ، وانها خفضت كميات استيراد الغاز ، وهو ما يعد تمهيداً لتمرير اذرع مشروع تصفية القضية الفلسطينية عبر مشروع صفقة القرن وعدم فتح اكثر من جبهة مع الشعب الاردني ، مقابل مساعدات مالية واعادة العلاقات الدبلوماسية مع الكيان واعادة جزء من أراضي الباقورة والغمر على حد الناشط البستاني .

    تضمن تقرير الحملة الوطنية "الخطير" على معلومات بالغة الدقة، مؤكدة على أنها تستند الى معلومات الحكومة الرسمية ، مقابل صمت رسمي أردني "مريب " حول مشروع صفقة القرن ، وبالتزامن تتسرب المعلومات والتقارير الإعلامية والاستخبارية عبر وسائل الإعلام الاجنبية ونحن نتحدث عن "إشاعات" وفتح معارك محلية جانبية - لا تغني ولا تسمن من جوع – وأشبه بالجدل البيزنطي.

    التقارير الاعلامية والاستخباراتية الغربية والامريكية والاحتلال ، يتحدثون عن بدء تطبيق مشروع صفقة القرن في الوقت الذي يغرق الفلسطينيين بتبادل الاتهامات حول السيادة والحكومة والموحدة ، أما على الصعيد الوطني كل ما كتب او تحدث صحافي او محلل او غيرها عن هذه المشاريع فانه يواجه التهم المعلبة " غير وطني " او "صاحب مشروع مشبوه " او "إشاعات " وللاسف من اشخاص عاثوا في البلاد ابتزاز وكذبا وفي ظل صمت رسمي مطبق واحيانا استخدام سئ لتلك الأذرع "القذرة ".





    [25-08-2018 02:45 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع