الرئيسية صوتنا

شارك من خلال الواتس اب
    القيادي الإخواني بني رشيد يستقر بتركيا بعد تجميده اردنيا
    بني ارشيد

    أحداث اليوم -

    محمود الشرعان - غادر القيادي في جماعة الإخوان المسلمين زكي بني ارشيد، الاربعاء الأردن، بعد تقديم إستقالته من رئاسة شورى الجماعة، متوجها إلى اسطنبول.

    بني ارشيد الذي خص "أحداث اليوم"، بحديث قبيل سفره، لم يتنازل عن مشروعه الفكري "التجديدي"، داخل الجماعة والحركة الإسلامية في الأردن.

    إلا أن قرار القيادي الابتعاد عن الساحة جاء بعد تجميد عضويته، من مجلس الشورى لمدة سنتين، بعد ان كانت قررت فصله من الجماعة، بحسب ما كشفته مصادر لـ"أحداث اليوم، ورفض بني ارشيد التعليق عليها.

    وقالت المصادر لـ"أحداث اليوم" إن الجماعة أصدرت قرار فصل بني ارشيد من الاخوان في محاكمة داخلية، الا انه استأنف الحكم وخفف القرار الى التجميد لمدة سنتين نتيجة ارتكابه مخالفة تستدعي هذا الحكم.

    وأضافت المصادر أن المخالفة تتعلق بالانتخابات الاخيرة لحزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسي للجماعة، الذي خسر فيها بني ارشيد، وحسب النظام الداخلي للجماعة "لايحق لاي عضو صدر بحقه عقوبة التجميد لمدة سنة فاكثر من الترشح لاي منصب قيادي بعد انتهاء مدة التجميد الا بعد مرور ثلاث سنوات على انتهاء العقوبة".

    ورغم خسارة القيادي، بانتخابات الامين العام، أصّر على مواصلة مشروعه بترشحه على منصب رئاسة شورى الحزب، إلا أنه خسر بفارق صوت واحد، أمام الدكتور عبد المحسن العزام.

    خسارة بني ارشيد الأول كانت بمثابة "المُفاجأَة" لتياره الذي ظهر بعد أزمة الانشقاقات داخل الجماعة، وبتحالف بين ما تبقى من تيار "الحمائم" وتيار بني ارشيد "الوسطي"، والذي كان محسوبا على "الصقور".

    استقالة بني ارشيد كانت متوقعة، بعد أن حوصرت خطواته داخل الجماعة، وبعد أن تم تجميد عضويته، فالرجل الذي يقبل بمشروع "مدنية الدولة"، ورفع شعار "نهضة وطن وكرامة مواطن"، في الحملة الانتخابية النيابية عام 2016، خلافا للموروث الشعاراتي الذي تصدر جميع الحملات الانتخابية للحركة الإسلامية وهو شعار "الإسلام هو الحل"، تعبيرا عن التطور الفكري والسياسي في ظل المتغيرات الحاصلة، لم تعد الجماعة حاضنة له بالقدر الكافي.

    سفر بني ارشيد إلى اسطنبول، للعمل على مشروع فكري، بمثابة إجازة رجل سياسي، لن تطول. لكن قد يكون الرجل "أرهق"، من محاولاته التجديدية، التي فشلت في معظمها، إلا أن "التيار الصقوري" قد أراح نفسه من أفكار بني ارشيد "المخيفة" على الفكر الإخواني التقليدي، كما اراح بعض الرموز داخل المطبخ الرسمي السياسي.

    وعند الحديث عن المستقبل، يؤكد القيادي قناعته بقدرة الحركة الإسلامية على مواكبة المتغيرات العالمية العميقة، وتجديد الخطاب السياسي، واشتقاق البرنامج المناسب الناتج عن المراجعات، وقراءة الواقع واستشراف مستقبل الحركة الإسلامية في الأردن.

    أما فيما يتعلق "بالتنوع الفكري داخل الحركة الإسلامية، وهل سيكون معيقا لحركة التطوير والتنوير"، يرى أن التجديد ممر إجباري لأي حركة او تيار سياسي نحو المستقبل، وأن رؤية غالبية القيادة في الحركة منسجم مع استحقاق التجديد والتطوير ومن جهة أخرى مع المزاج الجمعي لابناء التيار الإسلامي في الأردن.





    [15-08-2018 10:44 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع