الرئيسية أحداث المدينة

شارك من خلال الواتس اب
    جبل الحسين .. حين يُحتضر أقوى سوق ملابس في المملكة
    أرشيفية

    أحداث اليوم -

    جبل الحسين....حتى سنوات قريبة كان من الصعوبة البالغة أن تشعر بالراحة وأنت تتسوق في مثل هذا الوقت في سوق جبل الحسين حيث لا تفصلنا سوى أيام عن العيد،إذ كان اكتظاظ الزبائن على الأرصفة وحتى الشوارع علامة بارزة لهذا السوق الذي يعد من أقوى وأقدم أسواق الملابس في المملكة ، إلا أن الحال اليوم تبدل كثيراً،فالسوق بات يحتضر وهو خالٍ إلا من بعض المشاة والتجار الذين يجلسون على عتبات محلاتهم ويتبادلون الحديث لتبديد الوقت بعد أن كان تواجد الزبائن في محلاتهم لا يترك لهم وقتاً للراحة .

    يقول خالد جبريل وهو تاجر ألبسة رجالية بالجملة في جبل الحسين أن تراجع السوق في منطقته عائد لأسباب يقف في مقدمتها توزع الأسواق وانتشارها في معظم مناطق العاصمة فضلاً عن انتشار محلات التصفية التي تبيع الملابس بأسعار أقل والمولات التي يتواجد في معظمها محلات ووكالات عالمية للملابس،فلم يعد سوق جبل الحسين الوجهة الوحيدة للزبائن.
    ويضيف جبريل لـ "احداث اليوم " أن عدم قدرة الزبائن على إيجاد مواقف لسياراتهم عند زيارة جبل الحسين هو سبب طارد بات يدفعهم لإيجاد أسواق بديلة يكون اصطفاف السيارات فيها ميسراً وهذا سبب لايعاني منه الزبائن فقط، بل وحتى تجار محلات الملابس الذين كانوا يقصدون تجار الجملة في جبل الحسين من أجل التبضع لمحلاتهم.

    واتفق عمر البكري وهو تاجر ألبسة نسائية بالجملة مع ما ذهب إليه جبريل بخصوص مواقف السيارات وانتشار الأسواق في معظم مناطق العاصمة الأمر الذي ساهم بشكل كبير في إضعاف القوة الشرائية لسوق جبل الحسين .

    لكن البكري أكد في حديثه لـ "احداث اليوم " أن السبب الرئيسي للسكون التجاري في سوق جبل الحسين والأسواق عموماً يعود للوضع الاقتصادي الخانق الذي يمر به الأردن والذي انعكس على المواطنين فلم تعد ملابس العيد أولوية بالنسبة لهم كما كانت سابقاً ،وذلك بسبب حجم الالتزامات الكبير المترتب عليهم و حرصهم على توفير أموالهم لما هو أهم وأولى.

    ويشير البكري إلى سياسة جديدة انتهجها تجار الجملة في جبل الحسين هذا العام ولم تكن موجودة من قبل ، وهي الاكتفاء بالبضاعة المشتراه لعيد الفطر والمتاجرة بها لعيد الأضحى المبارك ، لأن بضاعة العيد الصغير لم تنفد وبقي نصفها لدى بعض التجار،كما أن الأسواق لا تشجع على المغامرة والمتاجرة ببضاعة جديدة، مؤكداً أنه يمتهن تجارة الملابس في سوق جبل الحسين منذ حوالي 27 عاماً ولم يشهد مثل هذه الحركة التجارية الضعيفة ، حيث لا تتجاوز المبيعات لبعض المحلات في السوق 70 دينار يومياً رغم أننا في موسم أعياد.





    [15-08-2018 03:46 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع