الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    هذا الأسمر المقدام أبي

    كتب عبدالمجيد المجالي "إن سألوني عنك يوماً سأضع رأسي على كتف الشمس ثم أقول مفتخراً:

    هذا الأسمر المقدام أبي !

    لو رأيتني جالساً في بيت عزائك كملكٍ متوج،ورفاقك في التضحية قبلوا رأسي ثم أهدوني راية شهادتك،سأضعها في صدر البيت بجانب القايش والبوريه وحُزننا الكثير على رحيلك !

    أخذت عزائك يا أبي وكبرت قبل الأوان،ولكن لا عليك،تستطيع الاعتماد علي ،فقدرنا منذ الولادة نحن أبناء العسكر أن نتجاوز مرحلة الطفولة ،ولذلك نولد رجالاً كاملين،سأكون "زلمة الدار" من بعدك،صحيح أن لا شيء يعوض غيابك ،ولكن في المقابل لا شيء يُلغي حضورك،أنت حاضر في ملامحي،وفي نظرة الصقر التي ورثتها عنك ،وفِي لون الأرض التي افتديتها ،الأرض التي لا يكون نصيبنا منها إلا أن نحبها ونرحل من أجلها !

    سأحاول التشبه بك عمري كله، لن أتردد ولن أفكر في حسابات الموت والنجاة حين يتعلق الأمر بالوطن ، سأكون نسخة شهامة مكررة منك ، فمن شابه بطلاً مثل معاذ الحويطي ما ظلم،فكيف إذا كان هذا الأسمر المقدام أبي ؟!

    ابنك المُحب: إلياس"





    [13-08-2018 04:49 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع