الرئيسية صوتنا

شارك من خلال الواتس اب
    ما بين جريمتي الفحيص والكرك الارهابيتين .. هروب من المسؤولية

    أحداث اليوم - رداد القلاب - ادى شح المعلومات وغياب المعلومة الحقيقية وتفاصيل جريمة الفحيص الإرهابية ، التي استشهد فيها الرقيب الدركي علي قوقزة وإصابة آخرين ، بالاردنيين إلى استذكار جريمة الكرك الإرهابية التي دارت أحداثها في العام 2016، ونمو للإشاعة بشكل كبير .

    وقعت الجريمة الارهابية النكراء مساء أمس الجمعة في مدينة الفحيص السياحية التابعة لمحافظة البلقاء وسط المملكة ولغاية مساء اليوم السبت ، لم تصدر عن السلطات أية تفاصيل ، باستثناء الخبر الرسمي الصادر عن " مصدر " يتحدث فيه عن تعرض دورية دركية انفجار عبوة بدائية الصنع وادت الى استشهاد دركي واصابة اخرين وبالتزامن مع هرج ومرج شعبي كبير امتد لنحو 24 ساعة ومازال مستمراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.

    يا سادة يا كرام : التأخير وتغيّب المعلومات عن الأردنيين ، يحبط الاردنيين ويفجر ازمة الشائعات ويخدم الطرف الاخر التي طالما عانى منها الاردني قبل من يتاجر بـ "الوطنية ".

    حان الوقت يا سادة ..

    المواطن والجيش والاجهزة الامنية ، الأساس في حماية الوطن ، وليس اكسسوارات تستخدمونها في المناسبات الوطنية والرسمية ! ثم لماذا تعيبون عليه أن يتفاعل ويسأل عن ما يهمك ويهم بلاده وقيادته .

    ألم يكن أهل الكرك رديفا لقوات الامن بحادث الكرك الإرهابية ؟ وتقدم (الكركية) الصفوف امام رجال الامن ومقارعة الارهابيين ومد رجال الأمن بالسلاح والذخيرة ، ألم يقبض أهل موبص على منفذ عملية الاعتداء على مبنى دائرة المخابرات العامة في البقعة وعين الباشا ؟

    حجة ونظرية " اللجوء الى التعتيم على المعلومات لصالح التحقيق وسرعة الوصول الى الجناة " اثبتت فشلها ، في عملية الكرك الارهابية انتظرت السلطات حتى أصدر تنظيم الدولة الاسلامية "داعش"، تسجيلاً مصورا مدته ٢٠ دقيقة وجه الى الأردنيين ، احتوى معلومات عديدة مصدرها واحد، وهو مواقع التواصل الاجتماعي الأردنية .

    ظهر الارتباك والأخطاء على وسائل الإعلام المحلية برمتها ، منها من نقل على الشاشة أخبارا تفيد بتطويق منطقة طبربور بحثا عن مشتبه به بالحادث الإرهابي ثم عادت وشطبت خبرا ونقلت خبرا على لسان "مصادر " تنفي تطويق طبربور وبالتزامن عجت وسائل التواصل الاجتماعي بأخبار متضاربة تارة وفق مسؤولون وتاره شهود عيان واخرى بدون نسب .

    يا صناع القرار .. ان لكم ان تتخلوا عن النظريات البالية وان دور المراجعة الشاملة وهذا ليس عيبا وانما من ضرورات الدول الحية ، والانصياع الى نظريات جديدة تحاكي سرعة نقل المعلومة عبر تكنولوجيا متطورة وفضاء موحد وصغير ، يدل ببساطة على عدم نجاعة التكتيم على المعلومة في مثل هذة المواقف لان ، التسريب يتم من الحكومات والوزراء والنواب الموظفون ، مرورا بالشعب كله





    [11-08-2018 05:03 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع