الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    ليست عبئا عليكم

    تمارا الخلف
    صحافة اليرموك
    قال تعالى "وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ " ما بين خلق الله سبحانه وتعالى و وسوسة الشيطان لسيدنا آدم و حواء عليهما السلام تزوجا لتتكاثر البشرية ويصبح الإنسان خليفة الله في الأرض فأنجبت السيدة حواء ذكر وأنثى وتزوجا وأستمر الأمر على ذلك حتى بدأ البشر بالتكاثر.
    فالمرأة المسلمة هي الجوهرة التي أنتزعت من تاج الطبيعة لتزين حياة الرجل، فهي حجر أساس المجتمع، والملجأ والملاذ من متاعب الحياة، و خير مربية، فقد أنجبت للعالم قامات علمية عظيمة ، فهي الزوجة والأخت والأم والبنت، ولهذا نجد الإسلام قد كرمها وجعل لها مكانة عظيمة.
    ومن أبرز ما كرمها به الإسلام الزواج، وذلك في حين بلوغها النضج من الناحية الجسدية والعقلية، وهذا يعتبر شرط لإتمامه وصلاحه.
    ولكن في الآونة الأخيرة نجد إنتشار مشكلة زواج القاصرات؛ والذي يتم بموجبه تزويج الفتاة قبل بلوغها سن الرشد، و أطلق مصطلح القاصر على تلك الفئة من الأناث لأنها تجهل ولا تدرك ما يترتب على عاتقها من مسؤوليات ولا يمكنها التصرف وفق عادات و تقاليد المجتمع، ولكن يا ترى هل تعتبر القاصر مهيأة لهذه الحياة؟ و هل بمقدورها تحمل الأعباء والمسؤوليات المترتبة على عاتقها؟ وهل بقدرة جسدها الطفولي تحمل متاعب الحمل؟ وهل بإستطاعتها تحمل مشاق التربية و إخراج البذرة الصالحة للعالم؟
    و مع كل ما هذا الذي بينه الإسلام، وما زلنا نجد بعض أولياء امور الفتيات ممن يعيشون واقعا اقتصاديا صعبا يريدون ان يخففوا العبىء من على كاهلم فيزوجون بناتهم مقابل دفع مهورهن فنجد بعضهم يكبرهن بكثير، والبعض الآخر نجدهم متوغلين بالجهل وتحكمهم العقول الرجعية يريدون أن يسترو بناتهم كما يقولون وكأن الفتاة بمنظورهم عالة على المجتمع.
    فهذا أكبر أعمل اجرامي يمكن أن يقدم عليه الإنسان ،فلا أعلم كيف لأب أن يقدم على مثل هذا العمل ، يحرمونها من عيش طفولتها وممارسة كل مرحلة من عمرها كما ينبغي، هل ماتت الأنسانية ؟ هل انتزعت الرحمة من قلوبهم؟ وأيعقل،أيعقل طفل يربي طفل.
    تمارا الخلف





    [09-08-2018 11:24 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع