الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    إستعمار لا إعمار !

    حلا الهياجنة
    صحافة اليرموك

    لم يتحمل من خُلق لإعمارها مسئولية حقيقية ليمارس دور المنقذ والحارس لكونه ، فزاد عبئاً أكثر أقصاهُ مهزلة التقصير وعدم العناية بها كما يجب، وبدأ بسلوكياته الخاطئة يواجه خطر أمراضٍ كان المصدر الرئيسِ لها.. وضيق حالٍ تتحكم فيها صناعاتٌ لنتنفس منها هواءاً صناعياً لا طبيعياً.

    مازال البشر لا يعون خطورة تصرفاتهم الهمجية بحق بيئتهم، وكأن لا احصائيات تشير الى نهاية العالم إذ لم يتوقف عن ممارساته الضوضائية بأصل المكان الذي يعيش ويتعايش فيه ، فلم تكن البيئة يوماً إلا روحاً حيَّة نستمدُّ منها طاقة الحياة قادرين من خلالها عيش حياة طبيعية خالية من أمراضٍ مستحدثة بفعل صناعات بشرية أدت إلى مقتل الكثير منا.

    رصدت الكثير من المنظمات المهتمة بالطبيعة أشهرها نادي "سييرا الأميركي " عالمياً ومنظمة "السلام الأخضر " عربياً سلوكيات خاطئة يقوم بها مؤسسي الصناعات الضخمة ، و مارست تلك المنظمات ضغوط كبيرة على مستهلكي موارد البيئة باستغلالهم السيء لها لتنشيط موارد صناعية بثت سموماً ومخاطر على كونية الأرض .
    العادات السيئة المتمثلة؛ بقطع الأشجار ، رمي النفايات ، إلقاء المخلفات الصناعية بالبحار والمحيطات والأنهار ، حرق الغابات وغيرها كل عادة سيئة وخطرة تضر بقاء البشر هنا سببت أضرار لا تعد ولا تحصى على الرئة التنفسية لحياة الأرض فمع كل سلوك سيء جديد نعتقد أن أنفاس البيئة الآخيرة ستأتي قريباً .
    ربما حان الوقت لوقف استعمار الارض فنحن هنا نستعمرها بالشر لا نعمرها بالخير فسر حياة الأرض بيئة تستوعب كافة البشر بالأوكسجين النظيف القادم من جماداتها الحيَّة ،بجمال طبيعتها الخضراء ،وحتى ملاذ الأرض الأخير لن يكون البشر ،لأنَّ دورة الأرض الطبيعة المستمرة هي ملاذ نفسها فبأي وقت قادرة لتبتلعنا بفيضاناتها، حرقنا باحتباسها الحراري ، أن نموت عندما تحبس أوكسجينها ، فنحن من يحتاجها ليست هي لذلك لنخفف عبئنا الثقيل حتى لا نموت بضحايا افعالنا .
    حلآ الهياجنة
    مقال صحفي





    [09-08-2018 11:22 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع