الرئيسية صوتنا

شارك من خلال الواتس اب
    الأردنيون بين نارين .. وهل تطيح حرب الشائعات بـ حيتان ؟!

    أحداث اليوم - رداد القلاب - يتساءل الأردنيين الذين يقبعون وسط حرب بين فرسان " الشائعات" وفرسان "الاشعاعات المضادة " أو المتصدين لها ، التي نشأت خارجي و ليس اردنياً ، متى تضع الحرب أوزارها ؟!

    حرب الشائعات بدأت بـ إجازة جلالة الملك الطويلة - بحسب ما أطلق عليها – والتي تزامنت مع هروب - نجم قضية الدخان - المتهم الرئيسي ، والتداعيات حول تورط شخصيات كبيرة في القضية ، والاتهامات التي طالت 3 رؤساء حكومات اردنية سابقين – الحرس القديم - بإفشال رئيس الحكومة د. عمر الرزاز ، الذي يهدد مصالح هؤلاء القوم ، ثم تبعها التشكيك بوصول جلالة الملك فعليا الى البلاد ثم شائعة استقالة رئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق اول محمود الفريحات الى شائعة تحطيم ضريح المرحوم رئيس الوزراء الاسبق وصفي التل – الذي يحظى بتأييد عارم حتى بعد سنوات من وفاته - .

    وبالتزامن ، ظهرت حالة التشظي التي تعيشها هيئة النزاهة ومكافحة الفساد ، حول نفيها خبر التحقيق مع النواب في قضية الدخان الى شكوى رئيسها السابق الجنرال سميح بينو ، من التدخلات الكبيرة التي أعاقت عمل الهيئة ، ما يصل الى فقدان الثقة الشعبية بهذه المؤسسة .


    كالعادة وقع غالبية الأردنيين ، فريسة عدد قليل من ناقلي الإشاعات – لا يحظون بأي حضور في المستوى الشعبي الأردني ، وعدد قليل وربما مماثل او يزيد قليلاً حملوا مهمة "الوطنية " و انبروا للدفاع عن المواطن والوطن والقيادة ، ضد شائعات لا قيمة ولا تأثير لها ولا مطلقيها ، ولكن قام هؤلاء عن سبق إصرار وترصد ، للقيام بهذه المهمة ، ولغايات ليست بريئة .

    الاردنيون يعرفون ، ان الصهيوني ايدي كوهين ، كاذب وزمرته كاذبة ، وبنفس الوقت ؛ المدافعون عن الوطن ، هم منافقون ويريدون قبض ثمن الخدمة كما الخدمات السابقة ، لسبب بسيط هو :أن ملف الشائعات يحملة ويرد عليه ، عدد قليل ، لا يؤثر في الرأي العام الاردني .


    تم تكليف، رسمي لـ صحافي متقاعد للرد على تلك الشائعات ، والاردنيون يحملون ذاكرة ، سيئة بحق الرجل ، ما لا يؤهله للقيام بهذه المهمة وهو المتهم بالتورط بالاساءة للاردن في غابر الازمان ، كما يتصف بـ جدلية التقلب في كافة الاحضان الرسمية وغير الرسمية التي جلس عليها ، اضافة الى السؤال حول نظافة حروبه التي خاضها في السابق ، ما قد يسقط على القلم ؟! وهو ما زاد الطين بله .


    الأردن ، أظهرعجزاً بالدفاع عن البلاد والعباد ، ولم تصل الرسالة الشتم ولم تتوقف الشائعات واشتبكنا مرة اخرى ، في تصنيف الناس ( وطني وغير وطني ، ومنهم ديدان ومنهم ادميين وقائمة الشتائم تطول ).


    غابت الحكومة وغابت مفاصل رئيسية عن الحدث ، وحضرت حرب الشائعات والشائعات المضادة ، وشتم الاردنيين و كيل الاتهامات لهم ووصفهم بأبشع الاوصاف من قبل ادعياء الحقيقة واصحاب الوصاية على الوطن، وربما وبشكل ممنهج.


    لم تتوقف حالة الانفلات في ظل صمت رسمي مطبق ، حيث يخرج في كل الاوقات ، أشخاص نصبوا أنفسهم ناطقين رسميين باسم دوائر واجهزة في مستوى عال من الاهمية والحساسية ويوصفون الاردنيون بابشع الاوصاف ، و مقاييس الانتماء للوطن والملك على حد سواء .


    وزاد العجز الرسمي ، بالإعلان عن بإنشاء منصة إلكترونية ، بهدف تقديم المعلومة والرد على الشائعات والأخبار المغلوطة وغير الدقيقة إيمانا من الحكومة بحق الناس بالمعرفة ورفضها لمبدأ اغتيال الشخصية وانتهاك الخصوصية والإساءة لأي فرد، ما يضع علامة استفهام حول وجود التلفزيون الاردني وتلفزيون المملكة الحكومي والصحف الرسمية المملوكة للحكومة والمواقع الالكترونية التي تدار بـ طريقة البزنس و شبكة العلاقات الاجتماعية مع مختلف المستويات الرسمية .





    [07-08-2018 12:20 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع