الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    وجدنا مبتدأ ولم نجد "خبر"

    إذا وُجد الماء بطل التيمم، واذا غاب الإعلام الرسمي عن الحدث تصدرت الإشاعة المشهد، وانتشرت الأقاويل وكثرت التحاليل.

    اختلطت الأمور على الشعب فوجد في مواقع التواصل الإجتماعي العديد من الاسئلة برسم الإجابة، لم يتوقف إعلام الدولة عندها ويجيب عليها بمجرد تصريح يمنعها من التدحرج والتضخم.

    إنتهى المشهد وذهبت تحاليل وتكهنات المنابر الشعبية، والمواقع الغير رسمية أدراج الرياح، لكن ما زلنا في حيرة، الإعلام الرسمي الذي اختفى مع ذهاب جلالة الملك إلى الولايات المتحدة وعاد معه يوم أمس فأين كان فترة غياب الملك، ولما أخفى ما في جعبته.

    دور الإعلام، إعلامنا ما لم نعلم، ببث الواقعة كما هي، حتى لا يستسقي المواطن أخباره من هنا وهناك، ويجد المتربص ضالته من خلال الباحث، فيبث سمومه أو أرائه أو مايصبوا إليه من تشكيك، أو تفكيك لنسيج السياسة الأردنية بـ (الرصاصة اللي ماتصيبك تدوشك) .

    جلالة الملك يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة، الملك يلتقي وزير الخارجية الأمريكي،"جلالة الملك في زيارة خاصة للولايات المتحدة" سرد هذا الخبر الذي لا يتجاوز العشر ثواني كان كفيل بأطفاء حرائق الشائعات وتخميدها، ويجنبنا البحث عن مسببيها وغاياتهم وما ترتب عليها كما توعدت صحيفة الرأي الحكومية .

    نتسائل الآن ما الفائدة التي عادت على الوطن جراء السكوت وترك المشهد مبعثراً، وعدم الاكتراث لما يقال وما تم تداوله على نطاق تخطى حدود الوطن من المحللين أو الحاقدين؟.
    ما المغزى من الرسالة التي خاطبتنا بها صحيفة حكومية كـ (الرأي) بعدم الأحقية لنا كشعب بالسؤال، والتهديد الوعيد لمجرد تساؤلنا ونعتنا بديدان الأرض، ولم تخرج علينا الصحيفة أو الحكومة بأعتذار أو تصحيح أو حتى إخلاء مسؤولية؟.

    الإعلام الرسمي الحكومي غائب كما جرت العادة، فقلنا أن لقناة المملكة الجديدة وصاحبة العقلية المختلفة بالطرح والتداول كلمة مغايرة فهي إعلام الدولة كما وصفت نفسها؛ فوجدناها ترفض التحرر، ومقيدة بالعقلية الإعلامية القديمة "تعتيم اعلامي" فلا حس ولا خبر!.

    نتمنى أن يرتقي إعلام الدولة إلى مستوى الحدث، وأن يتم التعاطي مع مجريات الأمور كما ينبغي وترتيب الأولويات في الأخبار كما يتطلب الموقف، وما يشغل بال المواطنين والإجابة على تساؤلاتهم، وكل ما دون ذلك ليس إعلاماً.





    [03-08-2018 07:06 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع