الرئيسية صوتنا

شارك من خلال الواتس اب
    إرتياح اردني لعودة الملك و حسم سريع وقريب لعدد من الملفات

    أحداث اليوم -

    رداد القلاب - سجلت عودة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى أرض الوطن، حالة إرتياح عارمة ، وذلك بعد سلسلة تقارير إعلامية إسرائيلية فيسبوكية، شكّكت بغياب الملك وعددت أسبابه، وبالتزامن مع حالة الرعب الذي دخلت فيه المؤسسات ومسؤوليها في الإجابة على سؤال لـ محبي الملك وابناؤه في ظل سيل من الشائعات، لم يرحمهم .

    وجاءت عودة الملك مساء الأربعاء إلى عمان حسماً للجدل الذي دار محليا ، حول خلفيات وأسرار – الإجازة الملكية - الطويلة في الولايات المتحدة الأمريكية ، كذلك تحسم حالة الغضب الشعبي ، بسبب جملة الشتائم للاردنيين التي وردت في مقال انبرى كاتبه ومن خلفه فريق مرعوب للرد على :اين الملك ولماذا الآن ؟ اضافة الى تدشين مرحلة سياسية جديدة محلية وإقليمية ، وذلك وفقا لتقديرات مراقبون .

    وتتزامن عودة الملك عبدالله الثاني إلى البلاد، بعد إجازة عائلية خاصة ، في ظل جدل داخلي،  يرفع سقف التوقعات الشعبية الاردنية الى فتح ملفات الفساد من بوابة ملف "الدخان " و إرساء دولة القانون والمؤسسات خصوصا في إستحضار حادثة الإعتداء على رقيب السير من قبل "فاردة" والتلكؤ الرسمي الذي رافق الحادثة ، تحسباً لنفوذ أقرباء المتهم الرئيس بالحادثة اضافة الى الخوف من "البوعبع" النفوذ العشائري، الذي لايحظى بأي غطاء خصوصاً في ظل الإعتداء على القانون والغير.

    ويطالب الاردنيون بالتحقيق مع أسماء وزراء ونواب ورجال أعمال ، وشبكة نفوذ كبيرة ، تم تداولها على نطاق واسع على وسائل التواصل الإجتماعي والصالونات السياسية والإجتماعية (أفراح ، أحزان ) اردنية ، تمكّن من نسجها نجم قضية الدخان الهارب إلى لبنان، رجل الأعمال عوني مطيع ، وقبل يوم واحد من إلقاء القبض عليه.


    كما تنتظر الملك ملفات حساسة وأساسية ، خصوصاً بعد التحولات المتسارعة في الإقليم خصوصا التحولات في القضية الأزمة السورية وبوادر تشييع جثمان "صفقة القرن " وعملية السلام بين الفلسطينين والإحتلال ، كذلك الحوار الامريكي الايراني المنتظر ، بالتزامن مع إقتراب مهلة الـ 100 يوم التي منحها رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز لنفسه وللأردنيين لإحداث نقلة نوعية وفارقة في العمل الحكومي.


    كما سيشرف جلالة الملك ، على إجراء التعديل الحكومي المنتظر ، وفق القاعدة الملكية - تغيير المسؤول الذي يخفق بالعمل - :"فوراً دون الإنتظار " وهو الحسم ذاته ، الذي أبلغه الرزاز لفريقه الحكومي وتذكيرهم بالوعد الذي قطعه على نفسه :"أن أي وزير لا يتناسب وإيقاع الحكومة، سيخرج من التشكيل".


    ويعد التعديل الحكومي ، أحد أبرز الملفات الذي ينجزه الرزاز بعد "عطوة " 100 يوم مع إشارة قوية لمغادرة عدد من الوزراء ، بحسب وعداً قطعة الرزاز للنواب وبنفس الوقت أظهرت التجربة رغم – قصرها – عبء ثقيل لبعض الوزراء ، اضافة إلى تخلص الرزاز من ميراث سلفه هاني الملقي "الثقيل " والوفاء بوعده للنواب .

    ويقع ضمن الإطار ترتيب البيت الداخلي ، أصوات نيابية وشعبية حذرت من هجوم رؤساء وزارات سابقين على رئيس الحكومة د. عمر الرزاز ، لإفشال مهمته وذلك لسببين ، الأول أن طريقة اختيار الرجل من خارج الصف التقليدي لرؤساء الحكومات ، ما يضع مكتسباتهم في مهب الريح ، اما السبب الثاني، بحسب هؤلاء ،أن نجاح الرزاز يكشف مدى ترهل هؤلاء الرؤساء .

    ويعقد جلالة الملك خلال الساعات القليلة المقبلة ، سلسلة اجتماعات تبدأ بمجلس الأمن القومي ومجلس السياسات – هيئة مرجعية يرأسها الملك، ولقاءات مع رئيس هيئة الأركان المشتركة ومشاورات مع الحكومة وأعضاء بارزين في مجلسي النواب والأعيان، وذلك من أجل تقييم المرحلة .





    [02-08-2018 01:31 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع