الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    غزة موال الصمود

    وفي مواويل الوطن تكمُلُ الحكاية نداء منبعث من القلب يُغنّي ما بداخله من آهات وأحزان يَعني لصاحبه الكثير وليؤثر في الاخرين أبداً الا اذا أُشبع بالمشاعر والأحاسيس وكيف لا يشبع بالمشاعر والأحاسيس وهو من مواويل الوطن وأي وطن يغّنى بحب وعشق واشتياق مثلما تغنّى غزة!
    من وسط كل المساحات كانت غزة من بين كل البشر في شتّى بِقاعِ الارض كانوا أهل غزة إنحنى من إنحنى وإنكسر من إنكسر وأنهزم من أنهزم الا أرض غزة
    رغم مساحتها الصغيرة بالنسبة لمساحة العالم الا انها كبيرة في قلوب أبنائها هذه القلوب التي تعيش بحب الوطن واذا ماتت فلا تموت الا من أجلِ الوطن
    لا يخلى العالم من الظالمين ابدا ولكن من تخلى قلوبهم ولو من ذرة رحمة وشفقة على طفل او شيخ او امراة او مريض او حتى قتيل، انها القلوب الظالمة التي لا ترى امامها الا القتل والدماء يلاحقون اخر نفس بالارواح ليكتموه بالقوة، قصف للمنازل هدم للمدارس والمستشفيات ،المستشفيات التي حاولت ان تحافظ على نبض في قلوب الناس وحاولت ان ترى فيه املاً للحياة وسط قطاع لكل مستلزمات الاسعاف والانقاذ او بالاحرى لكل مستلزمات الحياة
    لم تقف الحرب فقط على ملاحقة انفاس العباد وعدمها بل وعدم الذين يحاولون اظهار واخبار العالم بالحرب الظالمة فاستهدفوا الصحفيين الذين حاولوا نقل الاحداث والصور الحية من قلب الشوارع والمدن وصور العيون الغارقة بالدموع وصور الاجسام المغطاة بالدماء الطاهرة
    يثِرُّ الانسان لمسكنهِ اذا شعر بالخوف والذعر فماذا اذا وجده قد اشتعل نارا وانهدم واصبح فتاتا ورماد فاين المفر هنا ؟ في غزة اسرع الناس الى المدارس ليحتمو بجدرانها بعد قصف وصواريخ تمطر على الاطفال والنساء والشيوخ لا تعرف عنهم شيئا سوى انهم من اهل غزة واعتبرت ان هذا ذنبهم فقصفتهم بنيرانها الملعونة بدون رقيب او حسيب
    منازل وقصفت مدارس وقصقفت فماذا بعد ! استهدفوا المساجد الطاهرة بيوتا يُذكر فيها اسم الله اصرّوا ان يمحقوا كل ملامح الامان حتى من ارض الامان ،عادة يصل الشهيد ميتا الى المسجد حتى يصلى عليه اما هنا ياتيه حيا ويستشهد فيه ولكن الغادرون لا يعرفون ماذا ينتظرهم من عذاب عند الله وما ظلمهم الله ولكن كانوا انفسهم يظلمون

    في العالم اجمع هناك حق لممارسة الشعائر الدينية للأفراد وواجب على الأخرين حفظ الأماكن التي تُقام بها هذه الشعائر وعدم التعرض اليها وانتهاك حرمتها ولكن هذا كلام على ورق فقد هدمت المساجد ودور العبادة على من فيها فاين كان القانون في هذه اللحظة ! ربما لم يشمل غزة
    انصرف الجميع نظرهم عن غزة وان اهملتها الدول ونسيها العالم فان لها ربّاً لا يظلم ولا يُظلم ويمهل ولا يُهمل ولا ينامُ ولا ينسى
    أغلقوا كل المعابر ،حاصروا كل المنافذ ، لا دخول ولا خروج لا اكل ولا مشرب لا مأوى ولا مسكن حتى الملاجئ التي يقال عنها ملاجئ قد امتلأت بالخوفِ والرعب وانعدام الامان ، موتوا بأماكنكم ،موتوا وانتم واقفون ،موتوا وانتم جائعون هذه هي غاية الحرب واي حربٍ كانت اظُلم من الحربِ على ارض غزة !





    [23-07-2018 07:40 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع