الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    أعان الله الرزاز

    د.سامي العموش


    حديثي هذا ليس له علاقة بالثقة فقد حصلت وضمن النسب المتوقعة والتي أشرت إليها في مقال سابق إلا أنني أنطلق هنا من أن حجم التوقعات المطلوبة من هذا الرجل كبيرة لا بل إن بعضها يحتاج إلى مراحل فالحكم عليه من هذا الباب ظلم له مقارنة مع من سبقوه، فالشارع وليس النواب يطلبون منه الكثير والتوقعات والطموحات هي بحجم هذا الطموح.

    وحتى ننصفه لا بد أن نتكلم بأن أمام هذه الرجل ملفات كثيرة وبعضها متراكم ومؤجل وبحاجة إلى قرارات سريعة وجريئة بعيداً عن الشعبوية والأجندة الخاصة بالمرحلة ولنتحدث بشفافية فهذه الملفات ليس له علاقة بها ولكن بحكم المسؤولية والولاية العامة فهو مسؤول عنها مسؤولية مباشرة وإن كانت بطرق مختلفة يمكن النظر إليها فهناك دين عام يفوق التوقعات له ما له وعليه ما عليه من الأسباب والمسببات التي قد تبدو في بعض الأحيان مقنعة أو غير مقنعة وقضية اللاجئين التي باتت تؤجج المضاجع في ظل السكوت الدولي بحيث أصبح الأردن مسؤول عن شعبه وعن اللاجئين بالإضافة إلى الملف الإستثماري النازف والذي يتجه نحو أبواب مغلقة بحكم الممارسات السابقة أما أكثر الملفات حساسية فهو الملف السياسي والمتعلق بالقضية الفلسطينية والولاية الهاشمية على القدس وما تتعرض له من ضغوط وهناك بطالة قاتلة تعاني منها البلاد بحكم ضعف المشاريع الرأسمالية وعدم وجود سوق عمل في الدول المجاورة هذه ملفات لا يمكن إهمالها لما تشكله من فقر وبطالة تزداد يوماً بعد يوم بالإضافة إلى فوائد الدين العام المترتب على الدولة والإستحقاقات المالية .

    وعلى جانب آخر فالرجل لديه طموحات كبيرة في إعادة الثقة ما بين الحكومة والمواطن بحيث إنها علاقة تبادلية ما بين الطرفين وفهم متطلبات الشارع وخصوصاً العنصر الشبابي ورفع سقف المؤسسة الإعلامية وهناك قضيتان لا بد من التعامل معهما أولهما قانون ضريبة الدخل والإستحقاق الآخر قانون الإنتخاب وبعض المفاصل التجميلية الخاصة بالمشهد السياسي لهذه المرحلة هذه الملفات وغيرها بحاجة إلى فريق متناغم يعمل على مدار الساعة بدون خلق أزمات هنا وهناك تعيق العمل وتضعف فرص تحقيق الأهداف لهذا أقول أعان الله الرزاز لتحقيق الغايات المنشودة.





    [22-07-2018 10:59 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع