الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    قتيبة يطلب الدعم ..

    قتيبة وقد أصبح حالة تمثل شريحة من الشباب، من خلاله يتم مخاطبتهم وهم غالبية المجتمع، أثبت أن للكلمة وقعها وتأثيرها، قتيبة وأصدقائه لا يوجد أي منبر يوصل مطالبهم، ويشرح حالتهم إلا فيسبوك وتويتر، فهي الوسيلة الوحيدة لمخاطبة أصحاب القرار .

    قتيبة لا ينتمي لأي حزب، مع علمه بدور الأحزاب، يعلم دورها وأهميتها، وكيف لها أن تكون حاضنة وتكون المرجع وتحوي برامج، طفولته غاب عنها دور الأحزاب منذ نعومة أظافره فهو يسمع عنها ولم يمارسها حتى على نطاق ضيق داخل أروقة المدرسة، انتقل للجامعة وبدأ الحديث يتوسع في الندوات والمحاضرات عن أهمية الأحزاب، وكيف أنها ناظمة للحياة السياسية وضرورة لمصلحته ومصلحة الوطن، مقتنع وممنوع، مقتنع ولم يجد حزب يمثله، وكل ما قد قيل لا يخرج من دائرة القول للفعل.

    قتيبة اليوم ليس قتيبة الأمس، فهو وأضداده وجدوا ضالتهم بمواقع التواصع الاجتماعي، فالتكنولوجيا تصنع المستحيلات وأسقطت دول وحكومات، فصفحة فسيبوكية كفيلة بعمل واختصار مجهود حزب بفكره وميزانيته وبرامجه،
    هاشتاغ واحد يكون صوته مدوي أكثر من كلمة نارية لنائب نظيف، تحت قبة البرلمان، أو معارض على دوار الداخلية محاط بجمع كبير من المحطات الاعلامية التي تسجل لاحقاً وللمحرر رأي والمنتجة حسب السقف والاتجاه.

    جلالة الملك عندما طلب من قتيبة ومن الشباب الأردني الضغط من "تحت" احتفلت مواقع التواصل الاجتماعي بطلب جلالته وانتشر هاشتاغ #اضغط من تحت، والرزاز خاطب الشباب وطالبهم بالصبر والمبادرة وأن نكون سويا ويداً واحدة لتحقيق الأهداف.

    كيف للحكومة تبنّي مطالب الملك بتسهيل مهمة الشباب والمواطنيين ككل بالصغط، وكيف للرزاز صاحب السمعة الطيبة أن يساعدهم على المبادرة، هل يبقى الشباب يغردون على صفحاتهم، وهل من يبحث عن جماعة تؤيد أفكاره البحث عن "قروبات" تتبنى مطالبه، لما لا تتبنى الحكومة وتمهد لارضية مستقطبة لوجود أحزاب فاعلة، تحوي برامج وخطط، لماذا لانجد ترويج إعلامي قوي وجاد في ايصال المعلومة، وهي أن الحزب ركيزة أساسية في التنمية السياسية، ولا بد من الانتماء وترفع الحكومة هاشتاغ "انتمي" لماذا لا تقوم وزارة التنمية السياسية بدورها بتثقيف المجتمع بضرورة الانتماء لحزب، لماذا لا نمهد لجيل يجيد الممارسة السياسية ويكون مشارك بصنع القرار يبدأ التدريب عليه من الغرفة الصفية.

    المرجعية الفكرية بالأردن عن الحزب سيئة السمعة من الدولة والتخوف من الإنضمام اليه موجودة"قتيبة انحبس" وعدم القناعة بفاعليته راسخة لدى السواد الأعظم من الشباب"قتيبة مش مقتنع" والكتل النيابية تنتهي بانتهاء المجلس و"قتيبة مش منهم" .
    الدولة اليوم مطالبة بمواكبة روح العصر مع الشباب الذي تخلفت عنه بسياستها السابقة ولا يكفي القول لقتيبة دون أن تبدأون أنتم بروح المبادرة، وتكون ممثلة بايجاد حلول لدفع الشباب للانخراط بالحزب وسماع صوتهم من خلاله، وأن يخاطب قتيبة الرزاز من تحت قبة البرلمان، وقد وصل إليه بطرق صحية شرعية تحمل برامج وخطط وهنا يكون ضاغطاً و مبادراً، في حينها قتيبة لن يهاجر و لن يغرد او يطالب النزول إلى الرابع وفي حينها ليس شيئاً عظيماً أن تغرد لـ قتيبة!!





    [21-07-2018 03:44 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع