الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    جاي يّخرب ..

    لنبدأ من جمانة؛ لا تستحق الثقة كيف تمنح وهي بالأمس تطاولت على مجلس النواب ومقالاتها لم تتغنى بإنجازاتهم وكانت تطالبهم بانصاف الشعب والوقوف الى صفه.

    احد النواب كغيره من الحاقدين، صرح وبقوة طرح الثقة بمعاليها ولسان حاله يقول (اجت حبتك عالطاحونة ) وما في ثقة (والعب يلا) مشهد تغيب عنه الموضوعية والمهنية، كما تختفي فيه ادنى درجات المسؤولية الوطنية, الموضوع تصفية حسابات فالقصة شخصية والبلد حطها على جنب مش موضوعهم ليست أولوية. لا ندافع عن جمانة فنتفق معها ونختلف ؛ لكن حجب الثقة بناء على ماسبق اشارة الى ان الناقد المعارض للفساد محارب من القبة وغير مرحب بوجوده ، والحجب في هذا الآلية يجسد آلية تفكيرهم في مسئلة الثقة، وعلى اي أساس تمنح او تحجب .

    الغرايبة ومطالبته بإسقاط النظام على ذمة القائل!!!! سيدي او سعادتك هل يوجد شيء اخر واضح ومحدد يمنعه من تولي المنصب، هل في جعبتكم ما خفي عنا، هل لديكم أقوال أخرى ؟ وعلى جدل انه قد طالب بإسقاط النظام وتبين له انه لم يكن على بينة من امره، واهتدى الى الصواب والحقيقة ...يا اخي (سامحوه ...نعتقد ان جلالة الملك علم بأمره وسامحه ... اقلب الصفحة واعطيني اشي مفيد؟؟؟) الدولة الديموقراطية لا تضيق او تقصي أصحاب الراي ، وحرية التعبير مصانة وفق الدستور الاردني ،اما اذا كان هناك مأخذ آخر عليه ادلو بدلوكم ونحن معكم لاقصائه وتجريده ؟

    أصحاب السعادة لا تلعبوا على الوتر الحساس وتحاولوا كسب شعبيات باهتة؛ اطلع من هالباب وابدأ بنفسك ومن حولك، فهناك نواب افعالهم تقف في وجه الاصلاح، ولا تخدم لا النظام ولا الشعب!!!!! ان لم تكن منهم فما هو موقفك منهم، وأين انت عنهم؟

    حكومة الرزاز بعد توليها زمام الأمور تتجه نحو المقدمة، وبدايتها (مش عاطلة) تعطيك جرعة امل بالتوسع مستقبلا، ولا يغفل النواب انها اتت نزولا عند رغبة الشارع وليس رغبتهم, حكومة لديها ملفات كبيرة ودسمة, ومطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد، وايجاد حلول اقتصادية للخروج من الازمة التي يعيشها الوطن والمواطن؛ والأهم ان تكون صاحبة الولاية العامة الصعبة المنال على ارض الواقع.
    ماسبق ذكره نشك بتعارضه مع توجهات المجلس، فالتعبير عن الرضا او الانصياع لمرحلة جديدة عليهم تترجم في منح الثقة او حجبها... زمن حكلي تحكلك "وقدم السبت تلاقي الخميس" ومسرحية الثقة المطبوخة تلاشى (والعلم عند الله) مع حكومة الرزاز ، فالنواب لا حيل ولا قوة فلا عطايا ولا هدايا ، (مالهم في الموضوع لا ناقة ولا جمل ) وما نراه فشة غل وتصفية حسابات، وتخوف من هاجس الاصلاح، وان كان صعب تطبيقه فعليا !!! الا ان طرحه بجدية اكثر مائلة للتطبيق مخيف ويكسر الجناح !!!

    مناقشة البيان الوزاري تذكرنا بطفولتنا لما نكون نلعب بالحارة ، واحنا في قمة الحماس والكل "مركز وعقله كيف يجيب قول " فجأة يدخل ولد، وهو عادة بعرفش يلعب، او مستبعد فتتوقف اللعبة "ويقلك يا لعيب يا خريب "، هذا الولد بس همه يخرب المباراة ويعكر مزاجنا مش اكثر، "وهذا هو حال النائب حاليا " يا لعيب يا خريب !!!





    [17-07-2018 11:34 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع