الرئيسية صوتنا

شارك من خلال الواتس اب
    كيف يمكن مواجهة صفقة القرن أردنيا ؟

    أحداث اليوم -

    راكان الخوالدة و فرح غيث - رغم ظهور دعوات من وزراء ومسؤولين إسرائيليين، طالبوا خلالها بضرورة العمل على إلغاء اتفاق أوسلو مع الفلسطينيين، وضم الضفة إلى الأردن، إلا أن وزير الخارجية ايمن الصفدي صرح مؤخرا بأنه لا يعلم بتفاصيل ما يسمى بـ"صفقة القرن".

    الدعوات الإسرائيلية انطلقت، بحسب ما ذكرته القناة الإسرائيلية السابعة، في المؤتمر السنوي الذي ينظمه "مشروع الانتصار الإسرائيلي" في مركز بيغن بالقدس، والذي شهد مداخلات إسرائيلية توسعت في الحديث عن أسباب فشل اتفاق أوسلو، وفي صيغ وبدائل أخرى لحل الصراع مع الفلسطينيين، وأهمها صفة اولية يمكن تطبيقها لـ"صفقة القرن".

    مع استمرار الحديث المتصاعد عن "صفقة القرن"، وتأثيرها بشكل مباشر على الأردن، تظهر تساؤلات حول كيفية مواجهة الصفقة أردنيا.

    ويجيب النائب صالح العرموطي بأنه يجب على الأردن مواجه "صفقة القرن" باتخاذ خطوات حازمة، أهمها دراسة بنود اتفاقية وادي عربة، والتلويح بالانسحاب منها.

    ويقول العرموطي لـ"أحداث اليوم" إن اقصاء الأردن سيكون خطر على السيادة الاردنية بالدرجة الأولى، وبموقفها التاريخي لفلسطين، والاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.

    ينتقد النائب تصريح وزير خارجية ايمن الصفدي الذي قال "إنه لا يعلم عن صفقة القرن"، قائلا: تصريح غير مقبول في ظل الضغوطات التي تمارس ضد الأردن بسبب الصفقة.

    وبين العرموطي أنه لابد من إلغاء الاتفاقيات مع إسرائيل مثل "الغاز الإسرائيلي"، وناقل البحرين، وبهذه الإجراءات يمكن للأردن مواجهة بنود الصفقة.

    في ذات السياق، قال الوزير الليكودي السابق جدعون ساعر، خلال مؤتمر "مشروع الانتصار الإسرائيلي، إن "الطريق الوحيدة لجلب السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين هو إيجاد رابط بين الحكم الذاتي لفلسطينيي الضفة الغربية مع الأردن، لأن النموذج الذي تحقق إسرائيل من خلاله انتصارها في الصراع المستمر مع الفلسطينيين منذ عقود يشبه نظرية الجدار الحديدي التي أطلقها زئيف جابوتنسكي الزعيم الصهيوني البارز".

    ومن جهته، يؤكد الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية سعيد ذياب على أن ثمة إجراءات سياسية، يجب أن على الأردن اتخذها لمواجهة صفقة القرن.

    ويوضح ذياب لـ'أحداث اليوم' إن تصفية القضية الفلسطينية يضع الأردن في دائرة الاستهداف المباشر.

    ويضيف أن هذه الإجراءات تتمثل بنقاط عدة أبرزها، إعلان الأردن موقفه الرافض لصفقة القرن بشكلٍ واضح وجلي، وإعلان الدعم لموقف الشعب الفلسطيني، ومن ضمنها السلطة الفلسطينية.

    ويبين ذياب أن من ضمن الخيارات هو دعم الشعب الفلسطيني في حقه بالعودة وتقرير المصير، وإقامة دولتهم، منتقدا تصريح وزير الخارجية ايمن الصفدي حول عدم معرفته بتفاصيل 'صفقة القرن'، قائلا: "الوزير ذهب للادارة الاميركية وبالطبع تم الحديث عن مجريات هذه الصفقة، فلابد للحكومة، وضع الشعب الأردني بصورة ما يتم ترتيب".

    ويشير الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية إلى أنه 'يجب على الأردن مطالبة الدول العربية الالتزام بالموقف العربي المشترك وقرارات القمة العربية'، مشيرا إلى أنه مطلوب من الأردن بالحد الأدنى أن يبقى مستمر بالتمسك في هذه الخيارات.

    وتابع ذياب أن "صفقة القرن لا يوجد فيها مخطط واضح لقيام دولة فلسطينية، وان الصفقة ستقوم على انسحاب اسرائيلي من التجمعات السكانية الكبرى من المدن الفلسطينية، (الخليل، نابلس، جنين، رام الله وبيت لحم) وإعطاء هذه المدن نوع من الحكم الذاتي".

    ويقول إن "بعد الحكم الذاتي لتلك المدن الفلسطينية، يتم الالتفاف عليها لضمها الى الأردن، - أي بمعنى - تحميل الأردن مسؤولية عبء سكاني، وفي حال قبول الأردن لهذا الحال، فلا فرصة للشعب الفلسطيني الحصول على دولة كاملة، وبذلك يصبح الأردن شريكاً مع أمريكا والصهاينة بهذه الجرم التاريخي".





    [10-07-2018 04:01 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع