دوله الدكتور الرزاز أعلى الله مقامكم.. بعد خطابكم العظيم في مجلس النواب.. اسمح لي اسرد لك قصه واقعيه حصلت معي شخصيا :

أذكر في عام 1996 كنت معلما في مادبا في مدارس ابن تيميه..وكنت في بدايه نشاطي وحماسي فكنت أعلم (من قلب ورب.. ع قوله الختياريه) فأنا احضر درسي مسبقا ثم استمتع باختيار الأسلوب الذي أعلم أنه سيكون الأقرب لقلب الطالب.. وكانت تربطني بطلابي علاقه صداقه أنسجها دائما بقوة ومتانه وأسيجها بالحزم حتى لا يطغى جانب على آخر..

المهم (وبعد أن أطلت في مدح نفسي) كان عندي احد الطلاب الذين تودع منهم وكان وجوده مثل وجود منتخبنا الكروي بالنسبه لكأس العالم، اسمه هديان (هديان لم يرفع يده في حصه قط الا للخروج للحمام فقط) .. ولن انسى اسمه ما حييت (فهو من العلامات الفارقه في حياتي) كنت اعطي حصه عن سيدنا الحسن والحسين أبناء علي رضي الله عنهم.. وكنت اتبع اسلوب القصص لمعرفتي بتأثر طلابي به.. وكنت انا وهم في قمه الانسجام واذكر قصص الحسن والحسين مع من علموه الوضوء وحسن التعامل والأدب منهما.. وفي قمه العطاء وإذ بهديان يرفع يده وأعلى ما يستطيع حتى اني ظننت انو رح يقلع عيني..فسمحت له الحديث فقال استاذ انه يعرف ان لهما اخ اسمه محمد.. وهنا كانت الصدمه حيث أن الحسن والحسين فعلا لهما اخ من ام اسمه (محمد بن الحنفيه) لكنه لم يكن معروفا الا في أوساط المتابعين والمثقفين.. فعلمت اني ظلمت هديان وان الرجال صناديق مقفله.. والجمتني إجابته.. فسألته وكلي شغف أحسنت هديان كيف عرفت؟؟ وكانت الاجابه الصاروخ ( ابوي يشتغل عندهم بالقصر وليهم اخت اسمها بسمه!!!) أحسست أن الأرض اهتزت تحت قدمي فأنا بواد وهديان بواد آخر.. فأنا أتكلم عن الحسن والحسين رضي الله عنهما وهديان يتحدث عن الملك حسين رحمه الله وسمو الأمير الحسن بن طلال (أطال الله عمره).

ما حدث بيني وبين هديان علمني أن المجرب لا يجرب والأمل في غير مكانه نستحق عليه صدمه أكبر من الأمل الوهم...

وسلامتكم دولتكم..

حمزة المفالحة

[10-07-2018 09:40 AM]