الرئيسية صوتنا

شارك من خلال الواتس اب
    جندي اردني يرسم لوحة :"خذوا المناصب والمكاسب بس سيبولي الوطن "

    أحداث اليوم -

    رداد القلاب - تداول الاردنيون بالتزامن مع بدء أزمة الصراع العسكري في الجنوب السوري المحاذي للاردن العديد من المنشورات والتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" ، تجري مقارنة بين حياة الجندي الأردني على الحدود والمردود المالي والمعنوي الذي يتلقاه مقابل ما يحصل عليه فاسدين من مردود مالي وأمني ومعنوي ، كل ذلك بسبب سواعد الجندي الذي يقبع هناك !!.

    وانتشرت صورة تعد فارقة في الحياة الاردنية وهي جندي يرتدي ( البورية والبسطار و الفوتيك ) ويعلق البندقية على رأسه و كتفه و يرابط على الحدود وهو يقوم بإعداد وجبة طعام له ولـ زميلة ، أثناء الواجب الرسمي على حدود الوطن- هذة صور التصقت بالحياة العسكرية - كما كان يحب ان يسمها رحمة والدي ، مقابل صور شخصيات ذكورية وانثوية ، في المجمعات الفارهة والفنادق الخمس نجوم والسجاد الأحمر ، يحضون بالمناصب والمكاسب .

    كافة المطالبات الشعبية والنيابية التي تطالب بدعم الجيش بشكل عام ، وعسكري الحدود بشكل خاص ، لم ترق الى مستوى إعداد دراسة ، تحسن من حياة الجندي حياة كريمة تليق به وبالخدمة الكبيرة التي يقدمها الجيش خدمة القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية وغيرها.

    حتى الحكومات المتعاقبة والمؤسسة الرسمية ، عجزت على ايفاء العسكر حقهم ، في حين تضمنت بيناتها التي كانت تطلب الثقة من النواب او ردا على خطابات العرش السامية ، وبقيت مطالبات – بث الرماد في العيون - لا تحمل جدية في التطبيق ولذلك ، ذهبت جميعها ادراج الرياح ، ولم يتحقق منها شيئا ولم يلمس العسكري اي تحسن بمستوى معيشته التي ترفع معنوية – الإيمان بالوطن ورفع القدرة القتالية والنفسية .

    الاردن الشعبي والرسمي ، يعترف بأن العسكر ، لا علاقة لهم بالمؤسسة الفساد والفاسدين التي أدت بالوضع الاقتصادي المتردي ، ولا علاقة لهم بجلب فاسد هنا أو هناك وتحصيل اموال من هذا او من ذاك ، وعلية يجب استثنائهم من انعكاسات الفساد عليهم .

    وبالتزامن ، ذهب الشارع ومجتمع الفيسبوك ، الى الانقسام بشكل حاد احيانا، ما يشكل خطورة على النسيج الاجتماعي ، بسبب المنشورات والمشاركات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، شكلان، الأول : يدعو حكومة د. عمر الرزاز بالتراجع عن قرارها القاضي بإغلاق الحدود مع سورية ، أما الرأي الأخر ، يدافع عن قرار إغلاق الحدود والكل يسوغ مبررات انطلاقا من موقف أيديولوجي احيانا ومشاكسة احيانا كثيرة ويدعم وجهة نظره ، بادلة وبراهين وصور على حد تعبيره.

    يذكر ان راتب الجندي الأردني، متدني ، ويقوم بالواجبات الوطنية عليه بهمة عالية و انضباطية لا مثيل لهم بين الجيش الاقليمية والعالمية ، ولكن يجب تحمل المسؤولية الوطنية بشكل جدي ، في ظل ظروف اقتصادية غاية في الصعوبة والتعقيد ، والابتعاد على المراهنة السابقة حول الموضع لانها بالتأكيد رهانات خاسرة .

    العسكر ؛ وكذلك المتقاعدين منهم ، لا يحتاجون الى بيان وزراء أو منشور "فيسبوك" او" تويتر" او اغنية او مديح – لا يسمن ولا يغن من جوع - وإنما يحتاجون إلى "أهل حقيقون ".

    ما اجمل الحديث النبوي الشريف"عين باتت تحرس في سبيل الله"





    [05-07-2018 10:43 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع