الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    لنكن واقعيين

    أحداث اليوم - محمد القاسم
    تأمّل الجميع أن تكون مخرجات تشكيلة حكومة الرزاز بحجم مستوى الاحتجاجات الواعية التي عمّت الشارع والتي عكست زخما فكريا احترمه القاصي والداني. مطالبات الشارع كانت واقعية ومحددة وتم منها اقالة الحكومة السابقة والتّعهد من الرئيس المعيّن بسحب مشروع قانون الضريبة وانتظر الجميع تلبية تطلعاتهم من خلال تشكيلة حكومية جديدة و رد واضح على كتاب التكليف السامي يكون بمثابة خارطة طريق وخطة حكومية واضحة تصبح لاحقا مرجعية لمحاسبة الحكومة اذا أخلّت أو قصّرت في المستقبل.
    تعالت الأصوات، وخاصة الشبابية منها مطالبة الرزاز الالتفات الى المقاصد الملكية خلال اجتماع جلالة الملك مع الصحفيين خاصة عنوان مشاركة الشباب الفاعلين في عملية صنع القرار. واستمهل الرئيس الجميع لأخذ الوقت وقد أمهلوه آملين، خاصة عندما خاطب الرئيس (الشاب قتيبة) على تويتر مطالبا اياه بالعدول عن فكرة الهجرة لأن القادم أفضل.
    لنكن واقعيين، نعيد ونكرّر أن الحكومة بتشكيلتها غير متجانسة وغير برامجيّة وبالتالي فان اختلافات أعضاء الطاقم الوزاري واضحة. اليساري والليبرالي والمحافظ، لايجمعهم برنامج واضح الأهداف والمخرجات، وبالتالي فان أي انجازات متوقعة ستكون على صعيد الوزارة لكل وزير، أما على الصعيد العام فان عدم وجود (العقل الجمعي) للطاقم سيجعل من انجازات الحكومة المقبلة متواضع ولا يعكس الطموحات.
    العمل على انجاز المطلوب ملكيا و شعبيا هو الأهم، وهو التحوّل الى حكومات برلمانية ناتجة من كتل برلمانية حزبية واضحة المعالم والكيانات، لها برامج شاملة، واقعية، وقابلة للتنفيذ والمحاسبة. في هذه الحالة سيكون الرنامج هو العنوان والمرجعية وليس أسماء وشخوص أعضاء الطاقم الوزاري. وقد تستطيع هذه الحكومة بشخص رئيسها البدء للتمهيد لهذا التحوّل خلال السنتين القادمتين من خلال قانون انتخاب جديد بالتوازي مع اصلاحات حقيقية وتواصل دائم مع جميع الأطراف والشرائح والأطياف.





    [15-06-2018 07:39 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع